مراسل فخري

2020.12.01

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian


فيلم سيدة الحرية إنتاج سنة 1956 واحد من سلسلة الأفلام التي عرضها المركز الثقافي الكوري في إطار مجموعة من الأفلام تحت عنوان "نساء علي الشاشة" تجسد تاريخ وتطور المرأة في المجتمع الكوري.


بقلم مراسلة كوريا.نت الفخرية المصرية شيماء رشدي


الصور = من الجمعية الكورية الجنوبية لترويج الأفلام


في عام 2013 عرض فيلم سيدة الحرية كواحد من سلسلة الأفلام التي يعرضها المركز الثقافي الكوري في إطار مجموعة من الأفلام تحت عنوان "نساء علي الشاشة" تجسد تاريخ وتطور المرأة في المجتمع الكوري، ولقد وقع ختياري علي هذا الفيلم تحديدا كي أقدمه من خلال موقع كوريا.نت لسببين، أولهما أنه أول فيلم كوري أشاهده والسبب الثاني أني حصلت علي المركز الأول عن هذا الفيلم في مسابقة التعليق الأدبي التي أقامتها السفارة الكورية في نفس العام.


سيدة الحرية فيلم كوري من إنتاج سنة 1956 تدور أحداث الفيلم حول السيدة "أوه" المتزوجة من الأستاذ الجامعي "جانغ" تحاول النزول إلي العمل من أجل المزيد من الدخل يوافق زوجها علي مضض، لكن مع بداية عملها تتطور علاقتها مع أحد مدربي الرقص ثم مالك المتجر الذي تعمل فيه.


الفيلم يعرض مفهوم الحرية وكيف أن دخول ثقافة غربية بعد الحرب علي المجتمعات المحافظة أكسبتها أنماط مختلفة في الحياة دخيلة علي العادات والتقاليد، فأثرت علي العلاقات الأسرية وملابس الشعب وحتي المنتجات التي تبيعها الدولة أصبح المنتج الأمريكي له بريق السحر والثقافة الجديدة مبهرة ومتحررة. وكيف أن هذا الفهوم تسلل إلي أهم عناصر المجتمع وهو الأسرة. ويظهر ذلك في إهمال الأم لطفلها الذي تتركة وحيدا طول الفيلم وفهمها الخاطئ للحرية. حيث نجدها تعمق صلتها بجارها مدرب الرقص حتي تستطيع أن ترقص في النادي وكأن الرقص أصبح ضرورة من ضروريات الحياة بالنسبة لها وبعد أن يتركها مدرب الرقص تتعرف بطلتنا علي صاحب المتجر الذي تعمل فيه وتقيم معه علاقة ويعتبر مشهد القبلة في هذا الفيلم أول مشهد من نوعه في تاريخ السينما الكورية والذي أثار موجة من الاعتراض في المجتمع الكوري المحافظ.


يعرض الفيلم أيضا تأثير أصدقاء السوء علي الإنسان فمدام "اوه" تأثرت بكلام صديقتها وأفكارها الجديدة المتحررة ورغبتها في العمل وجمع المال.


لفت انتباهي في هذا الفيلم ديكور النادي فهو يشبه ديكورات الأفلام المصرية القديمة وكذلك الراقصة وطريقة رقصها وبدلتها تكاد تكون لقطة من فيلم مصري قديم. يعرض الفيلم أيضا تأثير أصدقاء السوء علي الإنسان فمدام "اوه" تأثرت بكلام صديقتها وأفكارها الجديدة المتحررة ورغبتها في العمل وجمع المال الأمر الذي جعل مدام "اوه" تعطيها مبلغ كبير من المال لتعطيه بدورها لرجل الأعمال الذي يتضح في نهاية الفيلم أنه نصاب ويقبض عليه ومعه هذة الصديقة التي تنتحر في النهاية الأمر حتي لا يفتضح أمرها.


الفيلم في مجملة جيد جدا وهو يعالج قضية مهمة جدا في وقته كما أنه يعتبر فيلم من أهم الأفلام الكورية حيث أدرج كواحد من أهم 100 فيلم كوري وتم تصنيفه كممتلك ثقافي للدولة برقم 347 وسبب الإدراج الصدمة التي سببها الفيلم عقب عرضه ومناقشة موضوع الخيانة الزوجية حيث يعتبر واحدا من روائع أفلام الواقعية الكورية، ليس فقط لإثارة غضب المجتمع بمحتوى غير تقليدي فحسب، ولكن أيضًا من أجل الشعور بالتحرير والإخراج المبتكر في وقته كما أنه احتل المرتبة الأولي في شباك التذاكر في وقت عرضه  عام 1956.


من الجميل أن السينما المصرية عالجت نفس القضية في نفس الفترة الزمنية تقريبا قضية مفهوم الحرية ودخول ثقافات جديدة للمجتمع أثرت فية مثل فيلم "أنا حرة" 1959، "بنات اليوم" 1957. فيلم سيدة الحرية مأخوذ عن رواية "سيدة الحرية" للكاتب "جوج بي سوك"  نشرت في عام 1954 بعد وقف إطلاق النار وإنتهاء الحرب الكورية.


sarahoqelee@korea.kr


هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.