مراسل فخري

2020.09.29

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian


يعود أغلب الكوريين إلى مسقط رأسهم لتقديم الشكر للأكبر سنا. ولمساعدة الوالدين للتحضير لهذا اليوم. والأيام الثلاثة الأولى لعيد الشكر تكون معظم المحلات والمتاجر والمطاعم مغلقة. وأخرى تغلق باكرا.(الصورة من آيكليك آرت)


بقلم مراسلة كوريا. نت الفخرية المغربية هاجر الخطابي


يحتفل الشعب الكوري سنويا بعدة أعياد، ومن أهم هذه الأعياد "عيد التشوسوك" ويسمى أيضا بعيد "هان جاوي"، فيحتفل الشعب الكوري بعيد التشوسوك في كل سنة حيث يوافق اليوم الـ15 من الشهر الثامن من السنة القمرية، ويأتي دائما في منتصف موسم الخريف بعد وقت الحصاد. "عيد تشوسوك" من أقدم الأعياد التي لا يزال الشعب الكوري يحتفل بها إلى الآن. فتشوسوك يعني عيد الشكر، عيد الحصاد أو وقت الخريف، كتعبير لشكر الآلهة على موسم الحصاد الجيد.


تجتمع العائلات عادة لاظهار الاحترام للأكبر سنا وللتعبيرعن إمتنانهم أيضا ولتأبين الراحلين من الأجداد، مع الحرص على تقديم وليمة كبيرة للأجداد، حيث يعتقد الكوريين أن أرواح الأجداد سوف تأكل من هذه الولائم. لذلك يحرصون على تقديم أطباق شهية و  " فواكه مختلفة، عند زيارة قبورهم "سونغميو" أو القيام بالتأبين في البيت الكبير للعائلة "تشارى".


عادة في عيد الشكر هناك عدة أطباق تكون حاضرة بامتياز، من هذه الأطباق "سونغ بيون" وهو عبارة عن كعك أرز مصنوع من بذور السمسم والفول والكستناء. (الصورة من آيكليك آرت)


عادة في عيد الشكر هناك عدة أطباق تكون حاضرة بامتياز، من هذه الأطباق "سونغ بيون" وهو عبارة عن كعك أرز مصنوع من بذور السمسم والفول والكستناء.  وهناك حساء "توكوك" عبارة عن حساء كعك الأرز، ولهذا الحساء معنى خاص، يعني السنة الجديد والأسرة، ويمثل الحظ الجيد والسعيد في السنة المقبلة. يأكلونه الكوريون عادة لتمني سنة مليئة بالحظ وذات حصاد وافر. وأيضا "جيون" وهي عبارة عن  فطائر كورية مصنوعة من مكونات مختلفة مثل اللحوم،الروبيان، الفطر، والأسماك والخضار. ويتم تقديم  حساء القلقاس والحساء الساخن، مع الحرص على وجود الأرز مع أطباق جانبية كثير ومتنوعة مثل كل من الجابتشي وأنواع مختلفة من الكيمتشي. وكل من اللحم والسمك. مع عدة مشروبات مختلفة. لكن غالبا ما يتم تقديم الخمر في هذه المناسبة، خاصة الشراب الكوري التقليدي كالـ"سوجو" أو "الماكولي" وهو عبارة عن نبيذ مصنوع من الأرز. مع حضور قوي للفواكه سواء المجففة أو الطازجة. لكن في هذا اليوم يكون حضور كعك الأرز حاضر بقوة.


في هذا اليوم يحتفل الكوريين بعدة طرق حيث يقوم الكوريين بارتداء الزي الكوري التقليدي "الهانبوك". والاحتفال مع بعضهم البعض عن طريق القيام برقصة " كانغ كانغ سوليه" وهي عبارة عن رقصة جماعية ،تقوم بتأديتها مجموعة من نساء يرتدين الهانبوك عن طريق صنع دائرة مع دمج الرقص والغناء والغزف. (الصورة من أيكليك آرت)


تحضير الطعام عادة ما يأخذ وقتا كثيرا، ويكون شاقا ومتعب للكوريين. يجتمع الأمهات والأبناء مع وجود زوجات الأبناء لتحضير الطعام معا. قد يأخذ التحضير لهذا اليوم أكثر من يوم كامل. في هذا اليوم يحتفل الكوريين بعدة طرق حيث يقوم الكوريين بارتداء الزي الكوري التقليدي "الهانبوك".  والاحتفال مع بعضهم البعض عن طريق القيام برقصة " كانغ كانغ سوليه" وهي عبارة عن رقصة جماعية ،تقوم بتأديتها مجموعة من نساء يرتدين الهانبوك عن طريق صنع دائرة مع دمج الرقص والغناء والغزف، وهي رقصة عمرها أكثر من 5000عام، حيث قاموا بها لأول مرة لتحقيق حصاد وفير، لكن تغيرت بعد ذلك لتصبح رمزا ثقافيا بإمتياز. أو عن طريق لعب  "يونوري"، وهي لعبة كورية تقليدية، لها شعبية كبيرة لدى الأطفال الكوريين.ويحتفل الفنانين الكوريين بعيد التشوسوك مع معجبينهم بشكل خاص، غالبا مايقوم الآيدولز والممثلين بإرتداء الهانبوك وإرسال رسالة شكر وتهنئة للشعب الكوري.


وتقوم قنوات البث الكورية بعروض خاصة بعيد الشكر. وقبل عيد الشكر بأسبوع تكون جميع الطرق مكتظة، وخاصة الطرق السريعة حيث يعود أغلب الكوريين إلى مسقط رأسهم لتقديم الشكر للأكبر سنا. ولمساعدة الوالدين للتحضير لهذا اليوم. والأيام الثلاثة الأولى لعيد الشكر تكون معظم المحلات والمتاجر والمطاعم مغلقة وأخرى تغلق باكرا. لذلك يجب شراء الحاجيات باكرا. وترتفع اسعار تذاكر كل من الطائرات والقطارات مع نفاذها غالبا. لذلك يقوم الكوريين بشرائها باكرا.


سيتخلى الشعب الكوري عن بعض عادات تشوسوك هذا العام، حفاظا على إجراءات السلامة والوقاية من انتشار فيروس كورونا 19 (كوفيد-19)، فأتمنى للشعب الكوري أن يقضي تشوسوك سعيدا هذا العام، وأن تتحسن أوضاع كورونا 19 ، ويعود كل شيء إلى مجراه.


sarahoqelee@korea.kr


هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.