زار ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود في الأسبوع الماضي كوريا الجنوبية. (الصورة من البيت الأزرق)

بقلم مراسلة كوريا.نت الفخرية حنان العارفي من الجزائر

استقبل الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن في الأسبوع الماضي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

وأجريت مراسم استقبال ولي العهد في القصر الأزرق الرئاسي في العاصمة سيئول، ولدى وصول ولي العهد بوابة القصر أجريت له مراسم استقبال رسمية حيث رافق الموكب مجموعة من الفرق الراجلة بالأزياء التقليدية الكورية. وتعتبر هذه الزيارة أول زيارة لولي عهد سعودي إلى كوريا الجنوبية منذ قرابة 21 عاماً.

فرص اقتصادية تجارية واستثمارية هي ما يتطلع إليه البلدان على خلفية هذه الزيارة التي تستمر على مدى يومين ،حيث عقد الرئيس مون جي إن، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي وعدد من المسؤولين الكوريين اجتماعاً موسعاً في القصر الأزرق الرئاسي في العاصمة سيئول.

وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة.

في بداية الاجتماع نقل ولي العهد تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لرئيس جمهورية كوريا. وعبّر عن شكره على مشاعره الترحيبية في جمهورية كوريا الجنوبية التي تعكس العلاقة التاريخية العريقة المتأصلة في الروابط المتينة بين الشعبين.

وقال ولي العهد: إن المملكة العربية السعودية قد وضعت خطة لتحول تاريخي وهي رؤية المملكة 2030، حيث تغطي هذه الخطوة الطموحة ثلاث ركائز، اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي، ووطن طموح، ونتطلع من خلال هذه الرؤية، أن تكون المملكة قوة استثمارية رائدة ورابطا بين قارات العالم".

وأشاد بجهود الرئيس الكوري منذ توليه منصبه في سبيل رفاهية المواطن الكوري ومكافحة الفساد، مؤكداً أن هذا الأمر من الأولويات التي تبنتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين.

فرص اقتصادية تجارية واستثمارية هي ما يتطلع إليه البلدان على خلفية هذه الزيارة التي تستمر على مدى يومين. (الصورة من آيكلوكآت)

من جهته : حمل الرئيس الكوري الجنوبي ولي العهد نقل تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مرحباً به في زيارته الحالية التي تعد الأولى لكوريا.

وأشار إلى علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين منذ بداية العلاقات الدبلوماسية بينهما، مؤكداً أن المملكة دولة رئيسة في الشرق الأوسط، وحريصة على تطوير وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.

عقب ذلك، جرى استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة وكوريا وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث مستجدات الأحداث والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

و سيحضر ولي العهد السعودي توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين، ومأدبة غداء في البيت الأزرق سيحضرها رؤساء الشركات الكبرى في كوريا الجنوبية بما فيها "سامسونغ" و"هيونداي" و"إل جي" ومجموعة "إس كيه "

ومن المقرر أن يشارك ولي العهد خلال هذه الزيارة تدشين توسعة مصفاة النفط "إس-أويل"، ثالثة أكبر مصافي نفط كوريا والتي تملكها بالكامل شركة "أرامكو" السعودية. من جانب آخر ، يسعى قادة المجموعات التجارية الاربع في كوريا الجنوبية الى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع المملكة ، فالفرص التجارية و نقاط القوة التي تمتاز بها من خلال رؤية 2030 جعلت كوريا الجنوبية تطمح لتحقيق هذه الرؤية.

وفيما يتعلق بالتعاون في المجال الثقافي والتعليمي بين البلدين،يخطط المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية التنموية لتوقيع اتفاقية تعاون مع معهد التمنية الكوري ،بهدف عقد شراكة لتبادل الأبحاث و الباحثين و إنشاء برامج ابحاث مشتركة.

kyd1991@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلينا الفخريين هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا مع كوريا.نت.