مراسل فخري

2019.04.11

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
koreaandarab_in1.JPG

شاركت سلوى الزيني واسراء الزيني في مهرجان الحلال المنعقد في سيئول. (الصور من سلوى الزيني)



بقلم مراسلة كوريا.نت الفخرية  سلوى الزيني من مصر



علاقة كوريا والعرب لم تكن وليدة اللحظة بل كان لها تاريخ طويل و ذلك في الفترة التي قامت بها مملكة شيلا على توحيد الأجزاء الثلاثة لشبه الجزيرة الكورية عند طريق التبادلات التجارية والثقافية ما بين التجار العرب المسلمين والكوريين حيث لوحظ وجود آثار لسلع تجارية وصناعات إسلامية كان مجتمع مملكة شيلا يستخدمها. ومع بداية القرن الحادي عشر كانت البلاد تحت حكم مملكة كوريو، وقد قام التجار، وعلى نطاق واسع، بأعمال تجارية مع الحكومة الكورية آنذاك. كما صدرت أوامر عديدة من قبل ملوك كوريو تعطي الكثير من التسهيلات للتجار العرب المسلمين وتسمح لهم بممارسة شعائرهم الدينية كالصلاة والصوم. وأيضاً لم يتوفر دليل واضح على نشر الإسلام في تلك الفترة من قبل التجار العرب.

في بلاد العربية العادات والتقاليد لا تسمح للفتاة العربية للسفر خارجا بدون عائلتها أو زوجها نظرا لخوف الأهل من تعرضها للأذى ولما يشاهدونه عبر شاشات التلفاز وعبر مواقع التواصل الإجتماعى من حوادث كثيرة وكثير من أصدقائى سافروا بالخارج واضظر بعضهم لخلع حجابهم حتى لا تكشف هويتهم والكثير حذرونى من السفر إلى كوريا لأنها بلد بعيدة وعادتهم تختلف عن العادات العربي ولا يوجد أماكن للصلاة ولا الطعام الحلال ولكنى لم استمع لكل هذا وقررت السفر بعيدا حتى أكتشف الحقيقة بنفسى فأنا أحب كوريا وكنت أشاهدها فقط من التلفازفى رحلتي الأولى هناك قضيت هناك ثمانية أيام أستمتعت فيها بجمال الطبيعة ودفىء ومحبة الشعب الكوري وايضا في رحلتي الثانية وكنت برفقة أختي وكنت متشوقة لزيارة البلد مرة أخرى فالتعامل فاق توقعاتى فالكوريون في الشوارع يعلقون على أرتدائى الهانبوك والحجاب سويا ويقولون أنتى جميلة يا له مزيج رائع.

وعندما عدت إلى مصر الجميع قال لى أننى سافرت للسياحة لهذا كل شىء جميل ومثالى ولكن اذا سافرتى وأقمتى مدة أطول فسوف تغيرين رأيك ولكن خلال ما يقرب من عام عيشت فى كوريا لم أواجه أى مشكلة بسبب حجابى أو لغتى العربية بل على العكس كنت أشعر أننى فى أمان وأن لا أحد سوف يؤذينى شعرت بدفىء وحب من قبل الشعب الكورى واستمر هذا الشعور معي ولم اغير وجهة نظرى. المواقف الغير متوقعة هي التي جعلتنى أصدق ان الشعب الكورى شعب مضياف ومحب لكل زواره فأحدهم يساعدك عندما تضل طريقك وأحدهم يتصل بالفندق الخاص بك ليخبرهم بأنك لا تعرف الطريق إليه وأحدهم يساعدك في حمل حقائبك الثقيلة وأحدهم يبتسم لك والأخريدفع لك ثمن تذكره الحافلة لعدم وجود فكة لديك حتى العاملين في مطاعم الوجبات السريعة أحدهم كانت تعرف طلبى و تعرف أننى لا أكل لحم الخنزير وتساعدنى فى طلب وجبة حلال وحتى أصحاب الهمم هناك ممن لا يستطيعون التحدث جاء أحدهم إلى فى محطة المترو معتقدا أننى لا أعرف الطريق فأعطانى خريطة مترو سيؤول حتى لا أضل الطريق لن أنسى هؤلاء البشر الذين حفروا فى ذاكرتى ذكريات طيبة وأنا فى كوريا.

koreaandarab_in2.JPG

سلوى الزيني في قصر كيونغ بوك بمدنية سيئول.



ومن خلال زياراتى الثلاث التى قمت بها إلى كوريا من عام 2016 إلى 2018 أستطيع أن أقول أن الحكومة الكورية تبذل قصارى جهدها لتوفير إقامة مريحة وممتعة للسائح العربى عن طريق توفير الكثير من الخدمات مقدمة باللغة العربية وإعتماد الكثير من المطاعم الحلال وتوافرها فى كثير من المدن ليس فقط العاصمة وإيضا بالنسبة لأماكن الصلاة فقد تم إفتتاح غرفتان للصلاة بمطار إنشون الدولى وإيضا يوجد الكثير من غرف الصلاة فى العاصمة سيؤول وخارجها أيضا فلقد ذهبت إلى جزيرة نامى فى ديسمبر الماضى وإندهشت من وجود مطعم حلال وبداخله مصلى فلقد تمكنت من مشاهدة الجزيرة دون أن أفوت إى صلاة طوال اليوم وكثير ما أرى الكثير من المنتجات الحلال تباع فى الأسواق وهناك الكثير من وكلات السفر المتخصصة لسفر العرب من وإلى كوريا وعندما كنت أشارك في ورشة لمستحضرات التجميل الكورية قالت لى المسؤلة المرافقة لنا من محافظة سيؤول أنه يمكننى أن أشارك أيضا فى ورش الطعام الكورى الحلال وأن أتعلم كيفية صنعه وتوفر وزارة السياحة إيضا مهرجان للطعام الحلال كل عام فى شهر أكتوبر لتعريف الكوريين

بالطعام الحلال وإيضا ليتمكن السائح المسلم من معرفة أماكن المطاعم والمنتجات الحلال فى كل مدينة وحتى فى الدراما الكورية أجد الكثير من المشاهد التى تتحدث عن العرب مثل الدراما الشهيرة أحفاد الشمس و مسلسل لقد كانت جميلة ومسلسل ألمس قلبك والذى يعرض الأن ومسلسل ذكريات قصر الحمراء والذى تحدث عن كف فاطمة الشهير أحد رموز التراث الإسلامى والعربى ومن خلال تلك المشاهد يستطيع المشاهد الكورى معرفة العرب أكثر فأكثر ويسعى أيضا نجوم الهاليو والكى بوب لتقرب أكثر من محبيهم فى العالم العربى فكثير من النجوم ظهروا على شاشة كل العرب أم بى سى وإيضا فريق بى إى جى غنى باللغة العربية أغنية 3 دقات وأنتشرت هذه الأغنية بشكل كبير. تسعى كوريا حكومة وشعبا فى التقرب أكثر فى المواطن العربى فهيا نعرف كوريا أكثر وننشر نحن إيضا الثقافة الكورية فى الوطن العربى.



kyd1991@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلينا الفخريين هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا مع كوريا.نت.