بارك تشون هيو، مؤلف المسرحية الموسيقية ’ربما نهاية سعيدة‘. NHN LINK
يو يون-كيونغ
اُختير الكاتب بارك تشون هيو، الذي وسّع آفاق الفنون الأدائية الكورية، ’شخصية العام 2025‘ على موقع كوريا نت في 12 ديسمبر.
قاد بارك تشون هيو المسرحيات الكورية الأصلية إلى الساحة العالمية، وحصد هذا العام أرفع تكريم في مجال الفنون الأدائية بفوزه بجوائز توني.
معجزة المسرح الكوري التي هزّت مسارح برودواي
في يوم 8 يونيو (بالتوقيت المحلي) وخلال حفل النسخة 78 من جوائز توني الذي أُقيم في قاعة راديو سيتي ميوزيك هول بنيويورك حصدت المسرحية الكورية الأصلية ’ربما نهاية سعيدة‘ ست جوائز كبرى في فئة المسرحيات الموسيقية، من بينها: أفضل عمل موسيقي، وأفضل إخراج، وأفضل ممثل رئيسي، وأفضل نص، وأفضل موسيقى (تأليفًا، وكتابة)، وأفضل تصميم مسرحي.
كان وصول عملٍ مسرحي كوري إلى عشرة ترشيحات في أرفع الجوائز المسرحية في الولايات المتحدة حدثًا استثنائيًا بحد ذاته. أما فوز العمل بالجوائز الكبرى وفي مقدمتها أفضل عمل موسيقي، فكان سابقة في تاريخ المسرحيات الكورية الأصلية. إنها المرة الأولى التي يحظى فيها عملٌ كتب نصَّه مؤلف كوري وتدور أحداثه في كوريا باعترافٍ من قمّة المسرح العالمي.
يتناول هذا العمل الذي شارك في تأليفه بارك تشون هيو والملحن ويل أرينسون، قصة الروبوتين المساعدَين يُدعيان أوليفر وكلير، اللذين صُمِّما في ’سيؤول المستقبل‘ لتخفيف وحدة البشر. ومع الوقت يبدأ كلاهما تدريجيًا باكتشاف المشاعر وصولًا إلى معنى الحب. وبعد عرضه الأول في كوريا عام 2016، نجح في الوصول إلى برودواي في نوفمبر الماضي، وحظي بتقدير لافت على المستويين الجماهيري والفني في الولايات المتحدة.
بارك تشون هيو، مؤلف المسرحية الموسيقية ’ربما نهاية سعيدة‘، يلتقط صورة تذكارية خلال حفل الدورة الثامنة والسبعين من جوائز توني، الذي أُقيم في مسرح راديو سيتي بمدينة نيويورك في 8 يونيو الماضي (بتوقيت الولايات المتحدة). (وكالة يونهاب للأنباء)
الوجدان الكوري الذي لامس قلوب الجمهور حول العالم
تكمن قوة ’ربما نهاية سعيدة‘ في روحها الكورية الأصيلة؛ حتى إن اسم نبتة الزينة ورد كما هو بالكورية ’هْوابون‘ ومع متابعة الجمهور لرحلة الروبوتين، تفاعلوا مع مشاعر إنسانية عالمية مثل الحب والذاكرة والوجود والوحدة. وكانت هذه المشاعر مدعومة بسردٍ رقيق يستمد عمقه من الوجدان الكوري.
بعد النجاح الكبير على برودواي، أشادت وسائل الإعلام المحلية والدولية بأن العمل كتب تاريخًا جديدًا للمسرحيات الكورية. لم يكن الأمر مجرد تصدير منتج ثقافي، بل دليلًا على أن "القصة والوجدان الكوري قادران على لمس مشاعر الجمهور حول العالم".
بارك تشون هيو، نافذة الثقافة الكورية إلى العالم
وبالتزامن مع الاعتراف العالمي، تواصلت الإشادات داخل كوريا بإنجازات بارك تشون هيو. ففي حفل ’جوائز تنمية الفنون والثقافة لعام 2025‘ الذي أُقيم يوم 7 في مسرح مودو للفنون في سيؤول، حصل على جائزة ’فنان اليوم الشاب‘. ووصفت وزارة الثقافة والرياضة والسياحة إنجازه بأنه "دليل على قدرة الإبداع الكوري على النجاح في الأسواق العالمية".
لم يكن عام 2025 عامًا استثنائيًا لبارك تشون هيو وحده، بل شكّل نقطة تحول للثقافة الكورية ككل. فبعد نجاح الكيبوب والدراما الكورية والسينما الكورية، أصبح المسرح الموسيقي الكوري الآن في صدارة المشهد العالمي، ويقف بارك في قلب هذا التحول.
وسيواصل بارك تشون هيو مسيرته الإبداعية، مقدمًا أعمالًا تحتضن الوجدان الكوري وتعكس روح الشعب الكوري.
dusrud21@korea.kr