الثقافة

2025.08.15

استعادت جمهورية كوريا أضوائها 15 أغسطس لعام 1945، مما يشير إلى أن كوريا استعادت سيادتها بعد 35 عاما من الاستعمار الياباني، وأصبحت دولة مستقلة. وأما يوم التحرير (15 أغسطس) فهو أحد الأعياد الوطنية الخمس الكبرى في كوريا، إلى جانب يوم حركة الأول من مارس، ويوم الدستور، ويوم التأسيس الوطني، ويوم الهانغول. وحددت كوريا يوم التحرير كعطلة وطنية لأن كوريا حققت الاستقلال بشكل مستقل دون اللجوء إلى قوى أجنبية، وهو تاريخ من المعارك والنضالات طويلة المدى. واحتفالا بالذكرى الثمانين ليوم التحرير، زار كوريا نت قاعة الاستقلال الكورية في تشيونان بمقاطعة تشونغ تشيونغ الجنوبية.

البرج الوطني، رمز قاعة الاستقلال الكورية في تشيونان، مقاطعة تشونغ تشيونغ الجنوبية. (الصورة من وزارة الثقافة والرياضة والسياحة)

البرج الوطني، رمز قاعة الاستقلال الكورية في تشيونان، مقاطعة تشونغ تشيونغ الجنوبية. (الصورة من وزارة الثقافة والرياضة والسياحة)



شارل أودوين

تقع قاعة الاستقلال الكورية التي افتُتحت عام 1987، على بُعد حوالي 80 كيلومترا جنوب سيئول. وتُحافظ على تاريخ حركة الاستقلال وتعرضه، كمركز لتعليم روح الاستقلال وتجربتها. وتعرض قاعات العرض والتعليم آثار حركة الاستقلال بين أواخر القرن التاسع عشر وعام 1945.

ولم تقتصر حركة الاستقلال على شبه الجزيرة الكورية. وفقد اندلعت حركة أويبيونغ (ميليشيا تم تنظيمها طواعية لمحاربة الغزوات الخارجية)، وحركة استقلال الأول من مارس، وتشكلت الحكومة الكورية المؤقتة وفيلق أوييولدان، ليس فقط في البلاد، بل أيضا في منشوريا وشانغهاي بالصين، وفلاديفوستوك بروسيا، وهاواي بالولايات المتحدة، وأماكن أخرى حول العالم. وقد بُذلت هذه الجهود في مجالات متنوعة مثل السياسة والعسكرية والدبلوماسية والأدب والموسيقى والإعلام.

وقالت مديرة معهد دراسات حركة الاستقلال الكورية التابع لقاعة الاستقلال لي ميونغ-هوا "كانت حركة استقلال الكورية نضالا من أجل الحرية والعدالة وقيمة إنسانية عالمية".

ويدير معهد دراسات حركة الاستقلال الكورية البيانات والآثار المتعلقة بحركة الاستقلال الموجودة في البلاد وخارجها. وحتى هذا العام، قام بمسح 1032 موقعا تاريخيا مرتبطا بالحركة، معظمها في الصين (483 موقعا) والولايات المتحدة (159 موقعا) وروسيا (123 موقعا).

وأضافت لي "لدينا مجالا واسعا للتعاون مع الصين في المشاريع المشتركة للبحث والحفاظ على مواقع حركة الاستقلال، حيث عانت الصين أيضا من العدوان الياباني مثل كوريا".

ولهذا السبب تقوم القاعة بالتبادل والتعاون مع الصين بالفعل من خلال المؤتمرات الأكاديمية والفعاليات الثقافية.

وذكر المدير السابق لقاعة الاستقلال الكورية هان سي-جون أن حركة الاستقلال كانت ’نقطة البداية للوعي العالمي بكوريا"، مؤكدا "قد عمل نشطاء الاستقلال على رفع مستوى الوعي بكوريا في كل من الصين وروسيا والأمريكيتين وأوروبا. وفي تلك الفترة أيضا، بدأت كوريا تحظى بشهرة واسعة على الساحة العالمية، بما في ذلك مؤتمر باريس للسلام لعام 1919".

وأضاف "ساهم نشطاء الاستقلال حول العالم في رفع مستوى الوعي العالمي بكوريا في القطاعات الثقافية كالسينما والموسيقى والفنون. ويمكننا القول إن حركة الاستقلال كانت نقطة انطلاق الثقافة الكورية".

وتحتفل قاعة الاستقلال بروح حركة الاستقلال من خلال الاحتفال بالذكرى الثمانين ليوم التحرير وفعاليات ثقافية.

مديرة معهد دراسات حركة الاستقلال الكورية التابع لقاعة الاستقلال لي ميونغ-هوا تجيب على أسئلة الصحفيين في قاعة الاستقلال الكورية في تشيونان بمقاطعة تشونغ تشيونغ الجنوبية في 8 أغسطس. (الصورة من شارل أودوين)

مديرة معهد دراسات حركة الاستقلال الكورية التابع لقاعة الاستقلال لي ميونغ-هوا تجيب على أسئلة الصحفيين في قاعة الاستقلال الكورية في تشيونان بمقاطعة تشونغ تشيونغ الجنوبية في 8 أغسطس. (الصورة من شارل أودوين)


caudouin@korea.kr