الثقافة

2014.05.15

تتركز قصة "وبعد ذلك المهرجان" القصيرة الصادرة عام 2008 للكاتبة هاي كيونج حول امرأة متزوجة في منتصف العمر ، وتروي إحداهن للأخرى عن مشكلاتها العائلية وتحاول أن تجعل منها مشكلات شائعة يمكن تبادلها مع أي شخص آخر.

وهذه الرواية تعد واحدة من بين 15 قصة قصيرة ورواية في الطبعة المتعددة اللغات من مجموعة الأدب الكوري الحديث الصادرة في مارس الماضي.

The short story “And Then the Festival” is penned by author Lee Hye-kyung.

قصة "وبعد ذلك المهرجان" القصيرة كتبتها المؤلفة لي هاي كيونج.


وانفصلت الراوية كانج تشي سون عن زوجها وهو رجل كريم وأنيق ، وكل الناس يحسدونها على زوجها الطيب ، ولكن تبقى المشكلات بينهما قائمة ، وكل هذا بسبب ذكرياتها المؤلمة والحزينة لتعرضها للاغتصاب في الطفولة ، وبالتالي لم تكن قادرة لهذا السبب على إقامة علاقة مع زوجها.

وتسافر جين بإغراء من زميلتها السابقة إلى بالي بإندونيسيا وهناك تزور وتحضر مناسبات تم ترتيبها لمهرجان الكتاب الدوليين المقبل في هذه الجزيرة التي تعد منتجعا جميلا.

وهناك ، تلتقي الراوية مع عدد من الناس الذين عانوا من صدمة عنيفة بعد سلسلة التفجيرات الإرهابية التي وقعت في المنطقة.

وجميعهم كان يعيش على قيد الحياة ويحمل ذكريات مفزعة عميقة في عقولهم بسبب "العنف غير المتوقع" الذي جاء مناقشا لرغباتهم ، تماما مثلها.

وتدرك كانج أن "العنف" الذي زارها وزارهم أدخلها في حالة من الاضطراب ، فتبدأ في التعاطف معهم بدلا من أن تواجه ألمها الخاص بنفسها.

وتسمع الراوية كل المتحدثين الذين كانوا إما يحيون الزائرين في هذه المناسبات أو ممن كانوا ينهون حديثهم في المناسبات بعبارات مماثلة مثل "أوم شانتي شانتي شانتي أون.

ولا تعرف كانج معنى مانترا إلى أن أوضحت أليس مديرة المهرجان المعنى قبل أن تعود إلى بلادها مباشرة.

The short story “And Then the Festival” is published in English and Korean.

قصة "وبعد ذلك المهرجان" القصيرة صدرت باللغتين الإنجليزية والكورية.


أوم شانتي شانتي شانتي أوم.

هذه هي اللمسة النهائية للعبارات التي كان يقولها كل متحدث في العرض المسائي الافتتاحي ، وشرحت أليس معنى هذه المانترا فتقول : "أوم شانتي تعني السلام للجميع ، وتقولها ثلاث مرات ، مرة للألم الروحي ، ومرة للمعاناة البدنية ، وأخيرا لاستعادة السلام بعد كارثة طبيعية".

ومن المعتقد بأن القصة القصيرة تربط بين آلام الفرد ومشكلات الناس في بالي التي ظهرت بعد التفجيرات الإرهابية التي وقعت هناك عام 2002 و2005 ، فهي تتحدث عن كيفية تحمل جراحنا ، ليس فقط من جانب الأفراد ، وإنما أيضا من جانب الإنسانية كلها.

ونقل عن الناقد الأدبي تشا سيونج يون قوله إن "الكاتبة لي تقدم مشكلة عائلة ومشكلة فردية تبدو غير واقعية بالمرة ، ولكنها ترفض طرح أي حل سهل".

وأوضح الناقد قائلا : "هذا بسبب أنها تعتبر الصراع بين أفراد العائلة يمتد ليشمل الصراعات الأخرى في العلاقات الإنسانية ، ونظرا لأنها لا تؤمن بأن المشكلات في العائلة أو في المجتمع تمضي بسهولة إلا إذا تغيرت طبيعة الإنسان الأساسية".

وولدت لي هاي كيونج في بوريونج في تشانج تشونج نام دو (إقليم تشانج تشونج الجنوبي) عام 1960 ، وتخرجت من جامعة كيونج هي بدرجة في اللغة الكورية والأدب ، وفي عام 1982 ، قدمت أول ظهور أدبي لها بروايتها الأولى "أور أوبسيشن" ، وبدأت الكاتبة عملها الأدبي على الأقصى عام 1995 بتقديم روايتها الطويلة الأولى بعنوان : منزل على جانب الطريق".

ومن بين أعمالها الكبيرة مجموعة قصص قصيرة بعنوان "أمام هذا المنزل" و"تحت ظل الأزهار" و"المكان بدونك" ، فضلا عن مجموعات أخرى مثل "ريدج توب" و"بيننا والباقين".

بقلم :

سوهن جي آي

كوريا دوت نت

jiae5853@korea.kr