يو يون-كيونغ
وصل الوفد الحكومي من المملكة العربية السعودية التي تروج لمشاريع ضخمة مثل مشروع نيوم، إلى كوريا الجنوبية لتقديم طلبية لمشروع البنية التحتية للنقل بقيمة إجمالية تبلغ 12 تريليون وون.
وأقامت وزارة الأراضي والبنية التحتية أمس الثلاثاء الدورة الثانية من الجولة الترويجية الكورية السعودية لمشروع التنقل والابتكار في فندق في سيئول بالتعاون مع وزارة النقل والخدمات اللوجستية السعودية. وجاء ذلك بعد مرور 6 أشهر من إقامة الدورة الأولى منها في السعودية خلال نوفمبر من العام الماضي.
ووصل وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي صالح بن ناصر الجاسر إلى كوريا الجنوبية في اليوم الذي سبقه برفقة وفد مكون من 38 مسؤولا من الوزارة وصندوق الثروة السيادية والهيئة العامة للموانئ والهيئة العامة للطيران المدني والخطوط الحديدية السعودية.
وقدمت السعودية خلالها مشاريع كبرى وخطط الطلبات في مختلف المجالات مثل المطارات، والنقل البحري، والطرق السريعة، والسكك الحديدية، والمجمعات اللوجستية، والمناطق الاقتصادية الخاصة بالتفصيل. ويبلغ إجمالي المشاريع بموجب رؤية ’السعودية 2030‘ أكثر من 12 تريليون وون.
وقال الجاسر "المشاريع التي تم تقديمها في الجولة الترويجية اليوم ليست سوى جزء صغير"، مضيفا "سيكون هناك المزيد من فرص الاستثمار، وأعتقد أن الشركات الكورية قد تنتهز الفرص لأن لديها خبرات في العديد من مشاريع البناء في المملكة العربية السعودية من قبل".
وقدمت 8 شركات كورية جنوبية رئيسية، بما فيها سامسونغ، وهيونداي، وهانوا، تقنياتها وقدراتها المبتكرة في قطاعات لا تشمل إنشاء الموانئ والمطارات والطرق فحسب، بل التنقل من الجيل التالي، وبناء المدن الذكية أيضا.
وشاركت في هذه المناسبة هيونداي موتور (المدينة الذكية)، وسوكار (نظام إدارة المركبات)، وهانوا للأنظمة (النقل الجوي للمدن)، وهيونداي للمصاعد (البنية التحتية للطائرات بإمكانها الإقلاع والهبوط عموديا)، ونايفر كلاود (ديجيتال توين، والقيادة المستقلة)، وهيونداي للهندسة والإنشاءات (التنقل المستقبلي)، وسامسونغ سي آند تي (المدن الذكية).
وذكر الوزير الجسر "أعتقد أن التعاون بين البلدين سيجرى بسلاسة لأن لدى المملكة العربية السعودية الكثير من الفرص، ولدى الشركات الكورية تقنيات المدن الذكية والتنقل التي تتلاءم بشكل جيد مع أهداف السعودية".
ووقع الوزير وون مع الوزير الجاسر على مذكرات تفاهم للتعاون في ابتكار التنقل والطرق. ويخطط البلدان لتحديد نطاق التعاون في مجال السيارات ذاتية القيادة والسيارات الكهربائية والهيدروجينية وغيرها من مجالات التنقل المستقبلي التي تتطلب تعاونا سياسيا بين الدول، وتكثيف التعاون في مجال السياسة والتكنولوجيا ذات الصلة.
وحضر الحدث ما يقرب من 200 شخص، بمن فيهم وزير الأراضي والبنية التحتية والنقل الكوري وون هي-ريونغ ونظيره السعودي صالح الجاسر وممثلون من المؤسسات العامة والشركات ذات الصلة في البلدين.
ويشار إلى أن المملكة العربية السعودية هي شريك أساسي لكوريا الجنوبية بما أنها دولة فازت فيها الشركات الكورية بأكبر عدد من الطلبات. وحاليا، تدفع المملكة العربية السعودية عجلة لاتخاذ مشاريع عملاقة مثل مشروع نيوم بقيادة ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وبدوره، قال وزير الأراضي والبنية التحتية والنقل وون هي-ريونغ إن التعاون بين كوريا الجنوبية والسعودية يتوسع ليس فقط ليشمل مجالي الطاقة والبنية التحتية للبناء، ولكن أيضا ليشمل مجالات جديدة مثل المدن الذكية وتكنولوجيا المعلومات والتنقل.
وأضاف أن الحكومة ستقدم دعما كاملا لكي تفوز الشركات الكورية الجنوبية التي تمتلك التقنيات المبتكرة، من الشركات الكبرى إلى الشركات الناشئة، بعقود ضخمة في السعودية.
وقد تفقد الوفد السعودي مطار إنتشون الدولي ومركز مراقبة حركة السكك الحديدية وميناء بوسان الجديد خلال زيارته إلى كوريا الجنوبية.
dusrud21@korea.kr