معهد الأبحاث الاقتصادية الياباني يشير إلى أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الجنوبية سيتجاوز مثيله الياباني بحلول عام 2023. (الصورة من أي كليك آرت) (يُحظر النسخ غير المصرح به أو إعادة توزيع الصورة أعلاها وفقاً لقانون حقوق النشر)

لي كيونغ-مي

توقع معهد الأبحاث الاقتصادية الياباني أن يتجاوز نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الجنوبية مثيله الياباني بحلول عام 2023.

وجاء ذلك بعد توقعاته الصادرة في ديسمبر من العام الماضي أن تتجاوز كوريا الجنوبية اليابان من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2027. وقد يعزى هذا التعديل إلى ضعف العملة اليابانية.

ونقلت صحيفة نيهون كيزاي شيمبون (نيكي)، أكبر الصحف الاقتصادية اليابانية، في يوم 14 من الشهر الجاري عن بيانات من مركز الأبحاث الاقتصادية الياباني حول النمو الاقتصادي لـ35 دولة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، قائلة "لن يتجاوز نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لليابان مثيله التايواني هذا العام، ومثيله الكوري العام المقبل.

وذكرت البيانات الصادرة عن صندوق النقد الدولي والأمم المتحدة أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في اليابان بلغ 39 ألفا و683 دولار في عام 2021، وذلك أكثر من مثيليه الكوري (البالغ 34 ألفا و940 دولار) والتايواني (البالغ 32 ألفا و407 دولار) بـ13% و22% على التوالي.

وقالت صحيفة نيكي "توقع معهد الأبحاث الاقتصادية الياباني أن تتفوق كوريا الجنوبية وتايوان على اليابان من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027 و2028 على التوالي إلا أن هذا الجدول الزمني تم تعجيله"، معتبرة أن السبب الرئيسي يرجع إلى سعر الصرف الأجنبي. وفي أواخر الشهر الماضي، قد أثر الارتفاع الحاد لأسعار الفائدة الأمريكية هذا العام على انخفاض قيمة الين الياباني بـ20% مقابل الدولار الأمريكي في الوقت الذي شهدت فيه قيمة الوون والدولار التايواني انخفاضا بحوالي 10%.

وأضافت نيكي أن هذا الانعكاس ليس مؤقتا. ويقول المحللون إن هذا يرجع إلى أن كوريا وتايوان تقدمتا على اليابان في التحول الرقمي ونظام الإدارة، ومن المتوقع أن تتفوقا على اليابان من حيث إنتاجية العمالة أيضا. وعلى وجه الخصوص، من المرجح أن تتجاوز كوريا الجنوبية نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لتايوان في عام 2023، وتحافظ على مركزها الأول في شرق آسيا حتى عام 2035.


km137426@korea.kr