علاقات الكوريتين

انتهت الحرب العالمية الثانية مع إعلان استسلام اليابان في ١٥ أغسطس ١٩٤٥. وبعدها تمركزت القوات الأمريكية والسوفيتية على الجانبين الجنوبي والشمالي من خط العرض ٣٨. وبذلك انقسمت شبه الجزيرة الكورية، التي كانت تحت سيطرة الحكم الياباني القمعي، إلى كوريا الشمالية والجنوبية.



ي ٢٥ يونيو ١٩٥٠، بدأت كوريا الشمالية الحرب من خلال الغزو المسلح الذي شنته على جارتها الجنوبية، وأصبحت شبه الجزيرة الكورية ساحة حرب مفزعة للصراع الأيديولوجي الدولي.



لم تتوقف الحرب المأسوية للشعب الكوري حتى تم توقيع اتفاقية الهدنة الكورية في ٢٧ يوليو ١٩٥٣. استمر انقسام شبه الجزيرة الكورية منذ ذلك الحين، ولكن أجواء السلام قد تطورت مؤخراً بعد سنوات مرت خلالها المنطقة بالعديد من الأزمات.



عقدت الكوريتان خمس مؤتمرات قمة حتى الآن (مايو ٢٠١٩). حتى قبل ذلك، كان مناخ المصالحة في مهده حيث تَبَنَّت الإدارة السابقة لكوريا الجنوبية سياسة حكومة الشمالية. وكانت إحدى ثمار ذلك٬ أن الكوريتين انضما لعضوية الأمم المتحدة في الدورة الـ٤٦ للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر ١٩٩١.



كان الانضمام المتزامن للكوريتين إلى عضوية الأمم المتحدة ذا معنى تاريخي هام، حيث أنهى الجدل حول الشرعية والأحقية في شبه الجزيرة الكورية وفتح عصراً جديداً للمصالحة والتعايش.