اتفقت كوريا وأوغندا على تقوية التعاون الثنائي في عدة مجالات، من بينها الاقتصاد والتنمية والفنون.

وأجرى رئيسا الدولتين محادثات قمة يوم 29 مايو في دار الدولة بمدينة عنتيبي الأوغندية، قررا خلالها توسيع التعاون في مجالات متعددة، كما اتفقا على العمل سويا للتعامل مع القضايا المتعلقة بأسلحة كوريا الشمالية النووية.

وأبلغت الرئيسة بارك التي تعد أول رئيس لكوريا يزور أوغندا، الرئيس موسيفيني بأن أوغندا هي أول دولة في شرق أفريقيا تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية كوريا، وأعربت عن أملها في تقوية التعاون في مجالات التنمية الدائمة والفنون والتعليم والمجال العسكري والدفاعي والصناعات العسكرية.

كما أعرب الرئيس موسيفيني عن رغبته في توسيع التعاون في مجال الاقتصاد من خلال زيادة الاستثمارات القادمة من كوريا.

وفيما يتعلق بالاقتصاد، اتفق الرئيسان على زيادة حجم التجارة التي تتدفق بين البلدين، وزيادة الاستثمارات، واتفقا على التعاون في مجال مشروعات البنية الأساسية أيضا.

ومن بين نتائج القمة، وقعت الحكومتان على إجمالي 19 مذكرة تفاهم، من بينها مذكرات عن الطاقة وتوليد الطاقة وبناء المصانع، وكذلك مشاركة الشركات الكورية في كونسورتيوم لإنشاء مصفاة جديدة للبترول في هويما، وهي منطقة البترول في أوغندا.

واتفق الرئيسان أيضا على توسيع نطاق التعاون في مجال التنمية الاقتصادية، وبخاصة التركيز على نشر حركة المجتمع الجديد، أو "ساي ماول أوندونج"، وهي سلسلة من السياسات التنموية الزراعية والريفية التي أرست أساس التقدم الكوري من مجتمع زراعي إلى اقتصاد صناعي.

وشددت الرئيسة بارك على أهمية التنمية الدائمة، وطلبت من نظيرها الأوغندي الاهتمام بمبادرتها التي تحمل عنوان "حياة أفضل للفتيات"، وببرنامج "كوريا إيد"، وهو شكل جديد من التعاون التنموي الاقتصادي.

ورد الرئيس موسيفيني على ذلك بقوله إنه يركز على قيم حركة المجتمع الجديد، مثل العناية والمساعدة الذاتية والإبداع، وأشاد بهذه الحركة قائلة إن "ساي ماول أوندونج" تتمشى مع خطط التنمية الوطنية الأوغندية.

واتفق القائدان على العمل سويا في القضايا التي تتعلق بشبه الجزيرة الكورية أيضا، وطلبت الرئيسة بارك من الرئيس الأوغندي المشاركة في الجهود المبذولة في المجتمع الدولي لتشجيع كوريا الشمالية على التخلي عن طموحاتها في التسلح النووي، ورد الرئيس موسيفيني بقولع إن هذه الإدارة أمرت كل الوزارات المعنية بالتنفيذ المخلص لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2270 عبر وقف التعاون مع كوريا الشمالية في المجالات الأمنية والعسكرية والشرطية.

وأخيرا، وقعت الدولتان على مذكرة تفاهم في مجال الدفاع الوطني تغطي التعاون في مجال التكنولوجيا العسكرية والصناعات الدفاعية وتبادل المعلومات.

بقلم :

يون سوجونج

كوريا دوت نت

الصور من : البيت الأزرق

arete@korea.kr