السياسات

2015.09.30

0930_President_UN_Keynote_Speech_01.jpg
0930_President_UN_Keynote_Speech_02.jpg

الرئيسة بارك كون هيه تنال تصفيقا بعد كلمتها أمام اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر المنظمة الدولية بنيويورك يوم 28 سبتمبر.



   شددت الرئيسة بارك كون هيه يوم 28 سبتمبر على أن "كوريا الشمالية ستقدم أداء جيدا إذا اختارت الإصلاحات والانفتاح بدلا من القيام بمزيد من الاستفزازات، وإذا اختارت السعي إلى تحرير شعبها من الصعوبات".

وجاءت هذه التصريحات في كلمتها الرئيسية التي ألقتها في الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر المنظمة الدولية بنيويورك.

وحذرت الرئيسة بارك من أن "المضي قدما في هذه الاستفزازات، ومن بينها برنامجها لتطوير الأسلحة النووية، يدمر قيم السلام التي فرضها المجتمع الدولي ووضعتها الأمم المتحدة".

وقالت أيضا : "إذا تخلت كوريا الشمالية بحزم عن طموحاتها بامتلاك أسلحة نووي واختارت مسارا تجاه الانفتاح والتعاون، فإن جمهورية كوريا ستعمل مع المجتمع الدولي لدعم كوريا الشمالية بنشاط في تطوير اقتصادها وتحسين مستوى معيشة شعبها".

وأضافت : "تماما مثلما باركت الأمم المتحدة ميلاد جمهورية كوريا عام 1948، أحلم بيوم يأتي قريبا يحتفل فيه العالم كله بكوريا موحدة".

وقالت : "إنهاء تاريخ طويل امتد سبعة عقود لشبه جزيرة كورية مقسمة، وهو أحد أبرز الآثار الأخيرة المتبقية من الحرب الباردة، سيمثل إسهاما كبيرا للسلام العالمي".

وتابعت الرئيسة تقول إن "كوريا الموحدة سلميا يمكن أن تكون دولة ديمقراطية مزدهرة، خالية من الأسلحة النووية ، وتتبنى حقوق الإنسان، والأكثر من ذلك، فإن شبه جزيرة كورية موحدة، سواء كرمز للسلام في قريتنا العالمية أو كمحرك للنمو الجديد، يمكن أن يسهم بشكل كبير في السلام والرخاء في شمال شرق آسيا وما حولها".

وقالت الرئيسة بارك أيضا إن "حل قضية الأسلحة النووية لكوريا الشمالية يمثل أولوية قصوى للمجتمع الدولي، بهدف دعم التكامل في نظام حظر انتشار الأسلحة النووية على المستوى الدولي، وتلبية طموحات الشعوب في كل مكان بالوصول إلى عالم خال من الأسلحة النووية".

وأضافت أنه "في يوليو الماضي، تم التوصل إلى اتفاق إيران النووي، والآن يجب على المجتمع الدولي تركيز جهوده على حل قضية الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، وهو التحدي المتبقي على صعيد حظر الانتشار النووي".

وفي إشارتها إلى الاستفزازات الأخيرة عندما نشرت كوريا الشمالية ألغاما في المنطقة المنزوعة السلاح، قالت الرئيسة إن "الواقع الذي لا يمكن الهروب منه هو أن السلام في شبه الجزيرة الكورية يمكن انتهاكه في لحظة صغيرة".

وأضافت أنه "لحسن الحظ، تمكنت الكوريتان من التوصل إلى اتفاق يوم 25 أغسطس من خلال محادثات رفيعة المستوى، وهما الآن يقفان عند نقطة مفصلية يمكن أن تقودهما إلى دائرة افتراضية من الثقة والتعاون".

وقالت أيضا : "العائد من التحرك في هذه الدائرة الافتراضية الجديدة يمكن أن يأتي بعد التنفيذ المخلص لاتفاق 25 أغسطس وإنجاز خطوات حاسمة نحو المصالحة والتعاون من جانب الكوريتين".

وقالت : "يجب علينا أن نكف عن استخدام الأسباب السياسية والعسكرية كمبررات لغض الطرف عن القضايا الإنسانية، وبوجه خاص موضوع لم شمل الأسر المنفصلة"، معربة عن أملها في أن تنطلق الكوريتان في مسار إلى الأمام لاستعادة الهوية المشتركة كدولة واحدة من خلال الحوار الرسمي، وعبر سلسلة من التبادلات التي تم التوافق بشأنها في اتفاق 25 أغسطس.

كما دعت الرئيسة بارك اليابان إلى "تنفيذ تشريعها الدفاعي والأمني الذي تم تمريره مؤخرا بصورة شفافة، وبطريقة بناءة للعلاقات الوطيدة على المستوى الإقليمي، ولتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".

وبالنسبة لقضية "نساء المتعة"، والتي تم فيها إجبار الضحايا على العمل كعبيد للجنس لدى الجيش الياباني في عهد الاستعمار والحرب العالمية الثانية، قالت الرئيسة إن "هذا العام يوافق الذكرى السنوية الخامسة عشرة على تبني قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن، ويجب على المجتمع الدولي تحقيق العدالة بهذه المناسبة، عبر توفير اهتمام أكبر بالعنف الجنسي الذي تتعرض له النساء في مواقف الصراعات، والسبب الأهم في واقع الأمر هو أن عددا قليلا فقط من الضحايا لمثل هذه الأفعال الجنسية العنيفة في الحرب العالمية اثانية ما زالوا أحياء اليوم، والحلول التي يمكن أن تشفي جراح هؤلاء يجب أن يتم تقديمها بسرعة، أي أثناء حياة هؤلاء الضحايا".

وفيما يتصل بجدول أعمال 2030 للتنمية الدائمة، والذي تم تبنيه في قمة الأمم المتحدة للتنمية الدائمة يوم 25 سبتمبر، قالت الرئيسة : "إنه سيكون نقطة تحول تاريخية نحو عالم أفضل لا يهمل أحدا".

وأضافت : "بهذا المعنى، سنعمل على توسيع نطاق جهودنا لكي تصبح حركة المجتمع الجديد، ساي ماول أوندونج، وهي مشروع التنمية الريفية من السبعييات والثمانينيات من القرن الماضي، نموذجا جديدا للتنمية الريفية في الدول النامية".

وقالت أيضا : "نظرا لأن المجتمع الدولي يشهد تحولات جذرية، فإننا أصبحنا اليوم أكثر من أي وقت مضى في حاجة لإضاءة مصباح الأمل، والذي هو الأمم المتحدة، في مختلف أنحاء العالم، لدعم السلام والأمن الدوليين وحقوق الإنسان والرخاء المشترك".

وأضافت : "المجتمع الدولي عليه أن يلتف حول الأمم المتحدة ويبني أمما متحدة أقوى، وينفذ شعار التعددية المتجددة، ويدرك قيمة الكرامة الإنسانية المبنية على الحرية وحقوق الإنسان والعدالة وحكم القانون".

ويمكن قراءة النص الكامل لكلمة الرئيسة عبر الضغط على ملف الرابط أدناه.

بقلم :

واي تاك وهان وسوهن جي آي

كوريا دوت نت

الصور من : وكالة يونهاب للأنباء

whan23@korea.kr

0930_President_UN_Keynote_Speech_03.jpg

الرئيسة بارك كون هيه تلقي كلمتها أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم 28 سبتمبر.