وضعت اللجنة الرئاسية للتحضير للوحدة خططها لمرحلة ما بعد إعادة الوحدة.

وفي الجولة الثانية من الاجتماعات التي عقدت في البيت الأزرق يوم 13 أكتوبر ، كشفت اللجنة عن الخطط والبرامج التفصيلية عبر أربع مناطق : الاقتصاد والمجتمع والثقافة والسياسة والقانون والدبلوماسية والأمن.

وتتضمن الخطط إرساء مواثيق لإعادة الوحدة السلمية ، وبناء البنية الأساسية ، مثل تطوير مليون وحدة سكنية في كوريا الشمالية على مدى عشر سنوات ، والربط بين خطوط السكك الحديدية في الكوريتين ، ومن بينها خط بيونج يانج - راجين الذي سيربط أيضا مع خط السكك الحديدية في سيبيريا.

وقسمت اللجنة عملية إعادة الوحدة إلى ثلاث مراحل : بناء الثقة ، والتطور ، والاستقرار.

ففي مرحلة بناء الثقة ، ستساعد كوريا الجنوبية في بناء البنية الأساسية في كوريا الشمالية ، وفي مرحلة التطور ، ستشارك بنشاط في التعاون الاقتصادي ، وفي مرحلة الاستقرار الثالثة ، سيتم المزج بين اقتصادي الكوريتين.

وذكرت اللجنة أيضا أنها تحتاج إلى التحضير لتكامل النظامين الماليين الوطنيين في كل منهما ، بما في ذلك النقد الأجنبي.

ومن حيث بناء البنية الأساسية في كوريا الشمالية ، قالت اللجنة إن كوريا الجنوبية ستحتاج مبدئيا إلى تحسين توريد المياه وتوفير المطابخ والحمامات والأسطح في القريتين كمشروعين تجريبيين ، وبعد ذلك ، سيتم تطوير عشرة آلاف وحدة سكنية.

وبعد أن يصل المشروع إلى مراحله النهائية سيغطي مليون منزل ، ومن المتوقع أن تكون التكلفة الإجمالية نحو تريليون وون كوري.

وفي إطار مبادرة أوراسيا التي أطلقتها الرئيس بارك ، فإنه يمكن الربط بين خطي سكة حديد بيونج يانج راجين وسكة حديد سيبيريا عبر بناء 72 كيلومترا من السكك الحديدية الجديدة ، وذلك وفقا لما ذكرته اللجنة ، وسيكون هذا المشروع مماثلا لما قيمته تريليون وون كوري من الاستثمارات في البنية الأساسية في كوريا الشمالية ، وهو ما يمكنه يرفع معدل النمو الاقتصادي في كوريا الشمالية بمعدل 2%.

وبالنسبة للنمو الاقتصادي في كوريا الشمالية ، قالت اللجنة إن تطوير مناجم الموارد الطبيعية في هام كيونج بوك دو (إقليم هام كيونج الشمالي) والتطوير المشترك للمناطق الزراعية في إقليم روسيا البحري هما مشروعان مهمان للغاية.

وبالنظر إلى الرعاية الاجتماعية للكوريين الشماليين أنفسهم ، اقترحت اللجنة أن يقام نظام طبي متكامل لتوفير التغذية والأمصال وكذلك لمنع الإصابة بالأمراض المعدية المحتملة.

وفيما يتصل بمواثيق إعادة الوحدة ، ستضع اللجنة مسودة قبل نهاية العام الحالي ، وستعلن عنه في العام المقبل في الذكرى السبعين للاستقلال الكوري ، وسوف تتضمن هذه المواثيق الموقف الراهن وتكلفة الفرص الناجمة عن تقسيم شبه الجزيرة الكورية وأهمية ومبررات الوحدة ، والمباديء المتصلة ، والرؤى والمناهج المستقبلية.

وبمناسبة الذكرى السبعين التي سيتم الاحتفال بها العام المقبل ، تعتزم اللجنة استضافة مؤتمر حول إعادة الوحدة السلمية لشبه الجزيرة الكورية والربط بين المؤتمر وبين مناسبة أخرى مشتركة بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية.

واقترحت اللجنة أن توجه الحكومة الدعوة إلى الفائزين بجائزة نوبل للسلام ورؤساء دول المؤتمر ، والإعلان من خلالها عن "إعلان سيول العالمي للسلام".

بقلم :

ليمب جاي أون

كوريا دوت نت

jun2@korea.kr