اقترحت الرئيسة بارك كون هيه على القادة العالميين أربعة إجراءات لإنهاء برنامج كوريا الشمالية النووي ولجعل العالم أكثر أمنا بدون أسلحة نووية.

وشددت الرئيسة في حديثها في جلسة افتتاح القمة الثالثة للأمن النووي في لاهاي بهولندا يوم 24 مارس على أن "الأسلحة النووية ما زالت تشكل تهديدا خطيرا للعالم ، فلا توجد دولة بمنأى عن تهديد الإرهاب النووي ، وأي عمل محتمل للإرهاب النووي يمكن أن يقودنا إلى محرقة عالمية".

وواصلت الرئيسة قولها إنه ليس سرا أن العديد من الجماعات الإرهابية تواقة للوصول إلى أسلحة ومواد نووية ، وأضافت أنه "يوجد إمكانية لأن تحدث كارثة نووية ، لا تقل عن كارثة مفاعل فوكوشيما دايتشي النووية عام 2011 ، وذلك في حالة وقوع الأسلحة النووية في الأيدي الخاطئة".

كما أعربت الرئيسة عن قلقها من الانتشار النووي لدى بيونج يانج ، والذي اعتبرته تهديدا كبيرا للأمن العالمي.

وأضافت : "أفعال كوريا الشمالية تتعارض دائما مع معاهدة حظر الانتشار النووي NPT وقرار مجلس الأمن الدولي بشأن حظر الانتشار النووي ، نظرا لاستمرارها في مواصلة تطوير وتعزيز قدراتها النووية".

وحذرت الرئيسة بارك من إمكانية وصول المواد النووية المنقولة من كوريا الشمالية إلى أيادي الإرهابيين ، وهو ما يمكن أن يتسبب في عواقب كارثية على السلام العالمي.

كما أعربت عن قلقها العميق من المشكلات المحتملة المتعلقة بالسلامة في منشآت بيونج يانج النووية ، مشيرة إلى أن "المنشآت النووية تقع عادة في مجمع يونج بيون شمال بيونج يانج ، وبالتالي فإن أي حريق يندلع في أحد المباني بهذه المنشأة قد يؤدي إلى كارثة أسوأ من كارثة تشيرنوبيل النووية عام 1986".
 
وأضافت الرئيسة أنه "نظرا لأن الطموح النووي لكوريا الشمالية أصبح يشكل تهديدا كبيرا ، من حيث حظر الانتشار النووي والأمن النووي ، فإنه يتعين على الدولة أن تنزع سلاحها من أجل سلام العالم وأمنه".

وردا على ذلك ، قدمت الرئيسة بارك اقتراحا من أربع نقاط للتعامل مع أي تهديدات نووية ، تتضمن بناء طريقة تعامل متكاملة لخلق تأثيرات متناغمة تؤدي لتحقيق الأمن النووي ، وتمزج سويا بين نزع السلاح النووي وحظر الانتشار النووي ، وإنشاء آليات إقليمية لضمان الأمن النووي.

والنقاط الأخرى تتضمن تضييق الفجوة في قدرات الأمن النووي بين الدول ، وأخيرا ، وضع إجراءات للتغلب على الإرهاب الإليكتروني في المنشآت النووية.

وشددت الرئيسة أيضا على أنه "يتعين على كل قادة العالم العمل سويا والمضي قدما نحو حظر الانتشار النووي ونزع الأسلحة النووية وتحقيق الأمن النووي".

وأضافت في ختام حديثها أنه "لتحقيق ذلك ، يجب أن يكون التعامل مع مشكلة كوريا الشمالية النووية الخطوة الأولى في جعل العالم أكثر أمنا بدون أسلحة نووية ، وهذه الخطوة الأولى التي تتحرك نحو تحقيق هدف عالم خال من الأسلحة النووية يجب أن تبدأ من شبه الجزيرة الكورية".

بقلم :

واي تاك وهان وسوهن جي آي

كوريا دوت نت
 
whan23@korea.kr