مراسل فخري

2024.05.09

اعرض هذه المقالة بلغة أخرى
  • 한국어
  • English
  • 日本語
  • 中文
  • العربية
  • Español
  • Français
  • Deutsch
  • Pусский
  • Tiếng Việt
  • Indonesian
صورة جماعية لأعضاء ’القمر الثاني‘، من اليسار إلى اليمين: كيم هيون-بو (المزمار، المندولين)، بارك جونغ-صن (الطبول)، لي يونغ-هون (الجيتار)، جو يون-جونغ (الكمان)، تشوي جين -كيونغ (الأورج، الأكورديون) وبارك جين-وو (الجهير). (الصورة من ديبجون تم إرسالها بواسطة فرقة القمر الثاني)

صورة جماعية لأعضاء ’القمر الثاني‘، من اليسار إلى اليمين: كيم هيون-بو (المزمار، المندولين)، بارك جونغ-صن (الطبول)، لي يونغ-هون (الجيتار)، جو يون-جونغ (الكمان)، تشوي جين -كيونغ (الأورج، الأكورديون) وبارك جين-وو (الجهير). (الصورة من ديبجون تم إرسالها بواسطة فرقة القمر الثاني)



بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية المصرية غادة محمد

أسدل الستار الأخير على جولة ’القمر الثاني‘ في الساحل الغربي للولايات المتحدة، لكن سيمفونية موسيقاهم لا تزال تتردد. انطلقت هذه الفرقة الكورية المكونة من ستة أعضاء، والتي تشتهر بدمج الأصوات التقليدية والمعاصرة، في رحلة عبر المنطقة في الفترة من 11 إلى 14 أبريل. تم إجراء هذه المقابلة عبر البريد الإلكتروني في الفترة من 16 إلى 20 أبريل، لاستكشاف أبرز معالم رحلتهم الموسيقية. جولتهم الأخيرة، التعمق في الآلات الفريدة التي جلبت الحياة لموسيقاهم، والتبادل الثقافي الذي أشعلته عروضهم، والأثر الدائم الذي تركوه على جمهور الساحل الغربي.

هل يمكنكم مشاركة الرحلة الموسيقية التي جمعتكم معًا كفرقة والإلهام وراء تشكيل ’القمر الثاني‘؟
بدأ ’كيم هيون-بو‘ و’بارك جين-وو‘، في الهندسة قبل العمل على موسيقى الإعلانات والدراما. ودرس ’تشوي جين-كيونغ‘ و’لي يونغ-هون‘ و’جو يون-جونغ‘ و’بارك جونغ-صن‘ الموسيقى وعزفوا في فرق موسيقية أو مع مطربين. هذا المزيج من الخبرات في موسيقى الروك والجاز والعزف مع فنانين آخرين هو ما يخلق صوت فرقتنا الفريد، حيث تتلاقى فيه العديد من الأساليب الموسيقية المختلفة. أردنا إنشاء وعزف الموسيقى بشروطنا الخاصة، شكلنا فرقة ’القمر الثاني‘، وهي منصة لحريتنا الفنية.

هل هناك قصة وراء اسم الفرقة ’القمر الثاني‘؟
اسم الفرقة، ’القمر الثاني‘، ليس مقصودًا أن يكون فكرة فلسفية. لقد جاء فقط من التساؤل حول كيف ستكون الأرض مع وجود قمرين. لكن الفكرة وراء ذلك مثيرة للاهتمام، ربما لو كان لدينا قمران، فسيغير ذلك عالمنا، الذي يبدو منقسمًا مثل الليل والنهار، والرجال والنساء، والأصدقاء والأعداء، وحتى المعايير السائدة وغير السائدة.

ماذا عن المزيج المثير للاهتمام من الآلات الشعبية التقليدية التي تستخدمونها في موسيقاكم، ولماذا اخترتموها، وكيف تنجحون في خلق مزيج متناغم مع هذه الأصوات المتنوعة؟
نستخدم آلات مثل الماندولين والمزمار الأيرلندي ومزمار القربة الكهربائية والبوزوقي (آلة موسيقية وترية)، وهي جميعها آلات مستخدمة في الموسيقى الشعبية الأيرلندية. لنجعل صوتنا يعمل بشكل جيد مع الألحان البسيطة للبانسوري، فإننا نمزج أنماط موسيقية مختلفة مثل البلوز والجاز إلى جانب اللمسات الشعبية الأيرلندية. في الأساس، نستخدم هذه الآلات الشعبية عندما نريد أداء تقليدي أو أيرلندي.

ما الذي جذبكم إلى أداء الموسيقى التصويرية للدراما الكورية، مثل تلك الموجودة في ’أميرة الديوان (القصر)‘ و’حب تحت ضوء القمر‘ و’أسطورة البحر الأزرق‘؟ هل يمكنكم مشاركة أي قصص مع هذه الموسيقى التصويرية وتأثيرها على رحلتكم الموسيقية؟
في بعض الأحيان نكون مديري الموسيقى الرئيسيين، وفي أحيان أخرى نقدم فقط عددًا قليلاً من الأغاني إلى ألبومات الموسيقى التصويرية. عادة ما يبدأ المشروع بترشيح من المخرج أو الكاتب، الذين يعرفون أسلوبنا. ولكن أثناء العمل، لدينا الكثير من الحرية الإبداعية لجعل الموسيقى خاصة بنا. وبما أن معظمنا لديه خبرة في موسيقى الإعلانات التجارية، فنحن بارعون في صنع موسيقى تتناسب مع ما يريده المخرج. كانت هذه العملية برمتها طريقة رائعة بالنسبة لنا لتعلم أشياء جديدة، واستكشاف موسيقى مختلفة، والتحسين من قدرتنا على العمل بسرعة.

مغني البانسوري أوه دان-هاي مع عضو الفرقة كيم هيون-بو أثناء أداء الفرقة يوم 11 أبريل في الاستوديو في جامعة ستانفورد. (الصورة من ماثيو تي دبليو هوانغ تم إرسالها بواسطة فرقة القمر الثاني)

مغني البانسوري أوه دان-هاي مع عضو الفرقة كيم هيون-بو أثناء أداء الفرقة يوم 11 أبريل في الاستوديو في جامعة ستانفورد. (الصورة من ماثيو تي دبليو هوانغ تم إرسالها بواسطة فرقة القمر الثاني)


كفرقة قدمت موسيقى تصويرية للدراما االكورية، كيف تنظرون إلى الشعبية العالمية للدراما الكورية وتأثيرها في الترويج للموسيقى والثقافة الكورية؟
إن تعلم الثقافة الكورية يشبه تعلم اللغة، حيث يتعلق الأمر كله بتجربة أجزاء مختلفة، وليس شيئًا واحدًا فقط. تجمع الدراما الكورية خيوطًا ثقافية متنوعة - الأدب والفن والموسيقى والسياسة والاقتصاد والفلسفة. والجدير بالذكر أن الدراما الكورية لا تخجل من التصوير الواقعي، وتتجنب الروايات المبالغ فيها. يساهم هذا الالتزام بالأصالة في الجودة لهذه الأعمال الدرامية، مما يفسر جاذبيتها العالمية. تمامًا مثل تعلم اللغة، فإن تجربة كل هذه العناصر، وليس فقط الموسيقى، أمر ضروري لفهم الثقافة الكورية حقًا. وبطبيعة الحال، نحن كموسيقيين نؤمن بأن الموسيقى تلعب دورًا قويًا في هذه العملية.

هل هناك فنانون لعبوا دورًا مهمًا في تشكيل أسلوبكم الموسيقي الحالي، سواء كانوا كوريين أم أجانب؟
في كوريا، نعتز بكل من فناني التراث الشعبي مثل جانغ بيل-سون، وهان داي-سو، وهاريم. كما نستلهم من فنانين عالميين مثل بات ميثيني، والبيتلز، وستيف فاي، وآستور بيازولا، وستيفان جرابيلي، وريويتشي ساكاموتو، وديفيد فوستر، وإينيا. يعد مشاركة الموسيقى المفضلة لدينا طريقة رائعة للتواصل والترابط كفرقة.

خلال رحلتكم الموسيقية، هل هناك أي أغاني تحتل مكانة خاصة في قلوبكم؟
’في السماء الغربية‘ والتي نعزفها دائمًا كعودة. إنها أغنية لعبت دورًا مهمًا في الحفاظ على فرقتنا على مر السنين، وكلما قمنا بعزفها، نشعر بالامتنان والمباركة تجاه الجمهور. نريد أيضًا أن نسلط الضوء على ألبومنا ’بانسوري تشونهيانغجا‘. كان هذا الألبوم لحظة مهمة بالنسبة لنا، حيث بدأنا في تضمين الموسيقى الكورية التقليدية في مجموعتنا الموسيقية. بل وساعدنا على القيام بجولة في الولايات المتحدة ومشاركة البانسوري مع جمهور أوسع.

هل يمكن وصف جولتكم الأخيرة في الساحل الغربي للولايات المتحدة، ما الذي دفعكم لاختيار الولايات المتحدة كوجهة للجولة؟
تضمنت الجولة أربعة عروض، بدءًا من 11 أبريل في ذا ستوديو بجامعة ستانفورد، تليها في 12 أبريل في فريت أند سالفادج في بيركلي، ثم في أبريل في مركز موكينثالر في لوس أنجلوس في 14 من أبريل، وأخيرًا في 15 أبريل في قاعة آري بالمركز الثقافي الكوري بلوس أنجلوس في لوس أنجلوس. كانت الولايات المتحدة اختيارًا مثاليًا لجولتنا لأنها قوة رائدة في مجال الموسيقى ولها نسيج ثقافي غني بسبب تنوع عرقها السكاني. هذا المزيج يخلق تحديًا مستمرًا وفرصًا مثيرة لتجربة شيء جديد.

خلال العرض الذي أقيم في جامعة ستانفورد، قدمت الفرقة معظم أغانيها من ألبوم ’بانسوري تشون هيانغجا‘. نظرا لعدم معرفة الكثير من الحاضرين الأجانب بالقصة الكاملة لتشون هيانغ، حرصت الفرقة على نقل السرد الكامل من خلال أدائها مع مغني البانسوري أوه دان-هاي. (الصورة من ماثيو تي دبليو هوانغ تم إرسالها بواسطة فرقة القمر الثاني)

خلال العرض الذي أقيم في جامعة ستانفورد، قدمت الفرقة معظم أغانيها من ألبوم ’بانسوري تشون هيانغجا‘. نظرا لعدم معرفة الكثير من الحاضرين الأجانب بالقصة الكاملة لتشون هيانغ، حرصت الفرقة على نقل السرد الكامل من خلال أدائها مع مغني البانسوري أوه دان-هاي. (الصورة من ماثيو تي دبليو هوانغ تم إرسالها بواسطة فرقة القمر الثاني)


هل كان لكم أي لقاءات لا تنسى مع المعجبين أثرت على عروضكم؟
برز شيئان حقًا في جولتنا الأمريكية. أولاً، طاقة الجمهور! كان سماع كل من الجماهير الأجنبية والمقيمين الكوريين يهتفون معًا بصيحات مثل "أولشيغو" (أوه واو) و "جالهاندا" (احسنتم) أمرًا لا يُنسى. كما فوجئنا وتأثرنا بأن بعض المعجبين أحضروا ألبوماتنا وحتى الأسطوانات التي لا نبيعها في الولايات المتحدة. ثانيًا، كانت المحادثات التي جرت بعد العروض مذهلة. كان من الواضح أن الجمهور لديه فهم عميق للموسيقى والثقافة الكورية. كانت أسئلتهم المدروسة ترحيبية ومثرية لنا كفرقة.

البانسوري هو فن كوري تقليدي من رواية القصص الموسيقية. كيف تدمجون عناصر البانسوري في عروضكم؟
ترجمة البانسوري بالموسيقى تشبه سرد قصة بالكلمات والموسيقى معًا. أردنا الحفاظ على القصة الأصلية واضحة وعدم تغييرها بأي شكل. الأمر يشبه قيام والدتك بقراءة قصة ما قبل النوم - فقد تستخدم صوتًا مخيفًا للوحش وصوتًا لطيفًا للأميرة. نفعل الشيء نفسه مع الموسيقى لنجعل القصة سهلة الفهم والشعور بأنها إبداع فريد خاص بها.

ما الرسالة التي كنت تأمل أن تتركها على الجمهور الحاضر لعروضكم في الولايات المتحدة؟
تمزج فرقتنا بين أنماط الموسيقى من جميع أنحاء العالم. قد يبدو الأمر مختلفًا عن موسيقى البوب الكورية، لكن هناك الكثير من الموسيقى الكورية الرائعة التي تتجاوز ذلك. بالنسبة لعروضنا في الولايات المتحدة، فقد تعاوننا مع موسيقيين كوريين تقليديين لسرد القصص الكورية بطريقة مألوفة للآذان الغربية. إنها تجربة فريدة من نوعها! مجرد الاسترخاء والاستمتاع بالموسيقى والقصص.

’ليلة بانسوري مع ’القمر الثاني‘ هو عرض أقيم في المركز الثقافي الكوري بلوس أنجلوس يوم 15 أبريل. اختارت الفرقة مقاطع مميزة من قصة تشون هيانغجا إلى جانب أغاني الدراما الكورية المحبوبة التي تلقى صدى لدى الجميع. إلى جانب مغني البانسوري أوه دان-هاي، صُمم العرض لتقديم البانسوري الكوري التقليدي وموسيقى تصويرية للدراما الكورية معًا، مما يعكس رغبة الفرقة في مشاركة هذه الجوانب من الثقافة الكورية. (الصورة من صفحة المركز الثقافي الكوري في لوس أنجلوس على إنستغرام)

’ليلة بانسوري مع ’القمر الثاني‘ هو عرض أقيم في المركز الثقافي الكوري بلوس أنجلوس يوم 15 أبريل. اختارت الفرقة مقاطع مميزة من قصة تشون هيانغجا إلى جانب أغاني الدراما الكورية المحبوبة التي تلقى صدى لدى الجميع. إلى جانب مغني البانسوري أوه دان-هاي، صُمم العرض لتقديم البانسوري الكوري التقليدي وموسيقى تصويرية للدراما الكورية معًا، مما يعكس رغبة الفرقة في مشاركة هذه الجوانب من الثقافة الكورية. (الصورة من صفحة المركز الثقافي الكوري في لوس أنجلوس على إنستغرام)


كيف استوحيتم إبراز التنوع الثقافي من خلال موسيقاكم، وكيف تعتقدون أن الموسيقى تتجاوز الحواجز اللغوية لتعزيز التفاهم الثقافي؟
بفضل الإنترنت ووسائل الإعلام المتنقلة، يصبح العالم أصغر. يمكننا أن نتعلم عن أي شيء يحدث في أي مكان بشكل شبه فوري. وهذا يجعل من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن يكون لدينا ثقافة عالمية تدمج مناطق ولغات وأفكار مختلفة. الموسيقى هي الأداة المثالية لذلك لأنها لغة يفهمها الجميع، على عكس الكتب أو الفنون البصرية. يمكنك سماع الموسيقى في أي مكان، حتى وأنت تسير في الشارع. إذا أردنا فهم ثقافات مختلفة والتواصل معها، فإن الموسيقى مكان رائع للبدء لأن الوصول إليها والاستمتاع بها أمر سهل للغاية .

ما هي اسلوبكم لاستكشاف أنواع موسيقية مختلفة، وهل هناك أي أنواع موسيقية متحمسون لإدراجها في موسيقاكم؟
نبحث باستمرار عن الموسيقى والآلات الشيقة عبر الإنترنت. نتعمق في تاريخها والثقافات التي تنتمي إليها، ونحاول تعلم كيفية العزف عليها بأنفسنا. بينما نستلهم من مجموعة واسعة من الموسيقى، ليس من العملي دائمًا بالنسبة لفرقتنا عزف تلك الأساليب الموسيقية تمامًا. لذلك، نجد طرقًا لمواءمة ما نحبه ودمجه في صوتنا الفريد. نحن، وخاصة هيون-بو، مهتمون بالموسيقى العربية في الآونة الأخيرة. ربما نتمكن يوما ما من دمج ذلك في صوت فرقتنا.

هل هناك أي مشاريع قادمة تتحمسون لها؟
لدينا مشروع يسمى ’الطيار الآلي‘ بدأنا فيه خلال فترة الجائحة. إنه عودة إلى جذورنا الموسيقية، ويضم موسيقى مستوحاة من أماكن مختلفة حول العالم. تمت تسمية المقاطع على أسماء أماكن بلغاتها المحلية، مثل ’جسر الفنون‘ (فرنسا)، ’رودس ‘ (اليونان)، و’بوكشون‘ (كوريا). نركز على التقاط الشعور الحقيقي لكل مكان من خلال موسيقانا ونسعى جاهدين للتأليف والأداء بأسلوب أكثر إخلاصًا لجوهر الموسيقى. سيصدر الألبوم في النصف الثاني من هذا العام.



ess8@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.