على بعد نحو 400 كيلومتر من جنوب غرب باريس، تستضيف أنجوليم مهرجانا للقصص الكوميدية منذ عام 1974، وتجمع هذا العام بين رسامي الكاريكاتير من كل من كوريا وفرنسا معا.

وبداية من يوم 28 يناير، ألقى مهرجان أنجوليم الدولي للقصص الكوميدية المصورة الضوء على سلسلة من القصص الكوميدية المصورة المشهورة على الإنترنت من كوريا، والتي تحمل اسم "ويب تونز" بالكورية، وذلك تخليدا لذكرى مرور 130 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين سيول وباريس.

وخلال أيام المهرجان الأربعة، تم عرض إجمالي 18 قصة ويب تون، من بينها "مي ساينج" ليون تاي هو، و"الفتاة التي ترى الروائح" لمانتشي، و"دكتور فروست" للي جونج بيوم، وذلك في قسم خلفية ويب تون بالمعرض.

وقد أحب الجمهور اللقطة التي قام أمسك فيها لي جونج بيوم وأوكسو، اللذان كسبا شهرة من خلال قصتيهما "هو"، و"يون أوك تتابع" الكوميديتين المصورتين، أقلاما إليكترونية وبدأوا يرسمون الرسوم المتحركة على الشاشة.

واقترب بعض محبي الروايات المصورة منهما لتبادل إبداعاتهم الخاصة مع هذين الفنانين.

وأضاف لي جونج بيوك أنه "أمر مبهج للإعصاب أن تقدم عرضا للرسم أمام جمهور، وهي عملية ابتكار أعمالنا الفنية".

وقال : "ولكنني استمتعت بأن كثيرا من الناس أبدوا اهتماما حقيقيا بالمجيء لمشاهدتي".

واستمتع أوكسو أيضا، وقال : "هذه هي أول مرة تتم دعوتي فيها لهذا المهرجان، إنها خبرة كاملة لي أن أكون هنا وأقدم إبداعاتي بشكل شخصي".

وترك المهرجان بعض الوقت لفناني الرسوم المتحركة من كل من كوريا وفرنسا لتبادل أفكارهما حول الفن البصري المصور.

ومن بين الفنانين الحاضرين في ندوات المهرجان رسام الكاريكاتير الرقمي الفرنسي ديفيد بوريو وإيف بالاك، حيث تحدثا عن التقنيات المطلوبة لإنتاج محتوى رقمي من الرسوم المتحركة.

وقال فرانك بوندو مدير مهرجان أنجوليم الدولي للقصص الكوميدية المصورة : "هذا المهرجان يلقي نظرة على الطريقة التي يمكن بها أن تشق القصص الكوميدية الكورية المصورة طريقها إلى الأسواق الأوروبية، ونأمل في أن تستطيع الدولتان مواصلة العمل سويا في مجال صناعة الرسوم المتحركة الرقمية، سواء من حيث الجودة، ومن حيث الكمية".

بقلم :

سوهن جي آي

كوريا دوت نت

jiae5853@korea.kr