"السبب الذي جعلني ملهمة بالنساء المسلمات يكمن في الشجاعة التي أظهرنها في الدفاع عن حقوقهن ضد كل العقبات أمامهن ، وفي تحطيم القواعد التقليدية ، فقد حاولن إثبات وجودهن وصراعهن".
ويقام حاليا معرض في المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر في سيول MMCA مخصص للفنانة والمنتجة السينمائية الإيرانية شيرين نشأت.
العمل الفني الذي يحمل اسم "النشوة" لشيرين نشأت عام 1999 يعد واحدا من بين 62 قطعة فنية يتم عرضها في "معرض شيرين نشأت" المقام بالمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر بسيول MMCA. (الصورة من قاعة جلادستون جاليري ، نيويورك وبروكسل).
وانطلق هذا المعرض يوم أول مارس الحالي ، ويحمل عنوان "معرض شيرين نشأت" ، وهو في إطار مشروع آسيا التابع للمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر في سيول ، ويصور خمسين عاما من الأنشطة الإبداعية للفنانة الإيرانية ، والتي ركزت خلالها على قضية عالمية واحدة هي : حقوق الإنسان وحرية المرأة.
ويتضمن المعرض إجمالي 62 من أعمال شيرين نشأت ، ومن بينها 53 صورة فوتوجرافية وتسع قطع فيديوية.
ومن بينها سلسلتان من الصور الفوتوجرافية وهما "نساء الله" ، و"كتاب الملوك" ، وتتألف ثلاثية فيديو الأبيض والأسود الشهيرة من ثلاثة أقسام : "تيربيلانت" ، و"رابتشر" و"فيرفور" ، فضلا عن فيلم "نساء بدون رجال" ، والذي يصور حياة القمع وانتهاك الحريات التي تواجهها المرأة المسلمة.
عمل " سبيتش ليس" أو "بدون كلام" للفنانة شيرين نشأت تعد جزءا من سلسلة من الصور الفوتوجرافية الصادرة عام 1996 بعنوان "نساء الله". (الصورة من قاعة جلادستون جاليري ، نيويورك وبروكسل).
وتصور بعض معروضاتها امرأة مسلمة تحمل بندقية وهي ترتدي الحجاب ، أو رداء الرأس التقليدي ، وصورة أخرى تحتوي على امرأة أخرى عيناها حزينتان وهي تنظر إلى الكاميرا ، بينما تظهر نقطة التهديد الخاصة بالبندقية من غطاء رأسها ذي اللون الأسود.
وتكشف أعمالها الصورة المزدوجة للمرأة المسلمة التي تصور القوة الكاملة وانعدام القوة ، والتضحية والقتال من أجل حقوقهن.
وما يميز شيرين نشأت عن الأخريات هي الوسيلة التي تكتب بها القصائد الشعرية الكثيفة بالفارسية بريشة سوداء على الجزء الأبيض من الصور الفوتوجرافية باللونين الأبيض والأسود.
ومثل هذه الرسائل المكتوبة والصور هي هدف شيرين نشأت ، وهو زيادة الوعيد بقضية القمع التي تواجهها النساء المسلمات وسعيهن إلى الحرية.
وقالت شيرين نشأت عن معرضها في سيول : "على الرغم من اختلاف الثقافات ، فإنه يوجد الكثير المشترك بين كوريا وإيران على ما أعتقد ، وأظن أن أعمالي الفنية تحتضن القضايا السياسية والنسائية ، وأتصور أيضا أنها تثير التعاطف من الجمهور الكوري أيضا".
وتابعت قائلة : "ربما تساعدنا أيضا على إدراك أنه توجد لدينا الكثير من الأمور المشتركة ، مثل التقاليد الثرية والتاريخ الطويل ، وقد استخدمت كثيرا أسلوب الكتابة اليدوية التقليدي من الفن الإسلامي ، ولهذا السبب ، أبدو متهمة كثيرا بالطباعة التقليدية الكورية".
شيرين نشأت تكتب قصيدة داخل إحدى صورها الفوتوجرافية بالأبيض والأسود. (الصورة من قاعة جلادستون جاليري ، نيويورك وبروكسل).تعليق الصورة : "الصمت المتمرد" .. أحد أعمال شيرين نشأت من 1994 ، ويصور هذا العمل امرأة مسلمة ترتدي الحجاب وتحمل في يدها بندقية. (الصورة من قاعة جلادستون جاليري ، نيويورك وبروكسل).
ولدت شيرين نشأت في عام 1957 في إيران ، وانتقلت إلى الولايات المتحدة عام 1974 لتدرس الرسم ونظريات الفنون في جامعة كاليفورنيا في بيركلي.
وعلى مدى سنوات عديدة ، أدارت مكتبة قاعة الفنون والهندسة المعمارية في مانهاتن مع المهندس المعماري الكوري كيونج بارك.
وظلت شيرين نشأت مختفية إلى أن ظهرت سلسلتها الشهيرة من الصور الفوتوجرافية التي تحمل عنوان "نساء الله" عام 1996 ، وفي عام 2000 ، حصلت على الجائزة الكبرى في بينالي كوانج جو ، وهو مهرجان دولي للفنون.
سلسلة شيرين نشأت الشهيرة من الصور الفوتوجرافية بعنوان "كتاب الملوك" عام 2012. (الصورة من قاعة جلادستون جاليري ، نيويورك وبروكسل).
"الصمت المتمرد" أحد أعمال شيرين نشأت من عام 1994 التي تصور امرأة مسلمة ترتدي الحجاب وتحمل بندقية. (الصورة من قاعة جلاديستون جاليري ، نيويورك وبروكسل).
ويستمر المعرض حتى يوم 13 يوليو في المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر في سيول الكائن بحي جونج نو بسيول.