بدأ مفاعل البركة للطاقة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة التشغيل التجريبي للمفاعل رقم 1 في مارس الماضي.

ويعد هذا المفاعل أول محطة للطاقة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو الآن قيد الإنشاء، وسوف يستفيد من التكنولوجيا النووية الكورية عالية المستوى.

ويعد هذا أيضا أول مفاعل نووي تقيمه كوريا في الخارج، وهو أحد أكبر مشروعات بناء محطات الطاقة النووية من حيث الحجم، نظرا لأن المحطات الأربع يتم بناؤها في وقت واحد.

وتعمل الهيئة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو" في هذا المشروع منذ ديسمبر 2009 عندما وقعت عقدا مع هيئة الطاقة النووية الإماراتية ENEC لبناء محطة للطاقة النووية.

وسوف يتضمن المشروع أربعة مفاعلات متقدمة للطاقة بقدرة 1400 ميجاوات APR باستخدام التكنولوجيا الكورية.

ويتضمن المشروع شركات كورية أخرى أيضا، مثل شركة دوسان للصناعات الثقيلة والبناء، وشركة هيونداي للهندسة والبناء، وشركة سامسونج للبناء والتكنولوجيا.

وبوصفها المتعاقد الرئيسي، ستكون كيبكو المسئولة عن المشروع وعن تصميمه وإنشائه وبنائه وتجارب التشغيل والدعم الإداري.

وفي الوقت الحالي، يعمل أكثر من 19 ألف عامل في موقع البناء، وقد اكتمل حتى الآن العمل في 60% من المفاعلات الأربعة والمباني المرتبطة بها.

وبدأ بناء المفاعل رقم 1 في يناير 2010، وكان المفاعل قد تم بناؤه بشكل نهائي في مايو 2014، وفي فبراير الماضي، أجرت كيبكو تجارب على التكامل الهيكلي للنظام الأساسي في المفاعل رقم 1، وتخطط كيبكو لشحن الوقود النووي في أكتوبر القادم.

وعندما يتم الانتهاء من المفاعل رقم 1 في مايو من العام القادم، سيصبح أول مفاعل نووي يتم تشغيله في الشرق الأوسط.

كما تم الانتهاء من المفاعل رقم 2 بنجاح في يونيو الماضي.

وسوف تبني كيبكو كلا من المفاعلين التاليين حتى عام 2020، وفور الانتهاء من بناء كل المفاعلات، يمكن للمحطة إنتاج ما يقرب من 5600 ميجاوات من الطاقة، أي أكثر بنحو 20% من الطاقة التي يمكن أن تنتجها الإمارات حاليا.

وتشيد كيبكو كثيرا برمزية مشروع بناء محطة البركة للطاقة النووية، وهي تعتبر أن المحطة معجزة في صحراء الإمارات.

وقال ممثل من كيبكو : "محطة للطاقة يمكن أن تعمل لمدة ستين عاما بشكل عام، وإذا وسعنا العمر الافتراضي للمحطات، يمكنها أن تعيش مائة عام، ولذلك، فهذا مشروع مدته مائة عام، ويستغرق الأمر عشرة أعوام لبناء المحطة، وإذا استمرت مائة عام، سيكون بإمكانها تحقيق كمية كبيرة من الآثار الإيجابية، بفضل استمراريتها".

وتشيد حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وENEC بتميز كوريا التكنولوجي، وقال علي الزعبي مدير مكتب إدارة برامج التعاون في ENEC إن "كيبكو تبني واحدة من أفضل محطات الطاقة النووية في العالم، ولديها معدل سجلات جيد من التقدم، كما تملك كيبكو برامج تدريبية ممتازة لتقوية قدرات موظفينا المحليين".

وركزت صحيفة "ذا ناشيونال" اليومية الإماراتية على التميز التكنولوجي المشارك في مشروع بناء محطة البركة للطاقة النووية، وأضافت في مقالا بعنوان "تدريب رواد الطاقة النووية الإماراتيين في محطة البركة" بعنوان 18 فبراير الماضي : "توجد 7500 دورة في التدريب المتخصص في مجال السلامة منذ بداية البرنامج".

وأضافت : "كل الوحدات الأربع ستوفر 12 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويا"، وهو ما يبرز أهمية التكنولوجيا المتقدمة في البناء والسلامة، ويؤكد التأثيرات الإيجابية للمحطة من حيث المحافظة على البيئة.
 
بقلم :

يون سوجونج

كوريا دوت نت

الصور من : KEPCO

arete@korea.kr