يلتقط الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الصورة التذكارية بعد تبني "إعلان بيونغ يانغ المشترك سبتمبر 2018".(الصور من فريق المراسلين المشترك في بيونغ يانغ)

فريق المراسلين المشترك في بيونغ يانغ

انتهت الجولة الثانية من قمة الكوريتين في بيونغ يانغ لعام 2018 اليوم الأربعاء. وتبنى الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون "الإعلان المشترك في بيونغ يانغ في سبتمبر" الذي يشمل المستقبل الجديد.

وتوصلت الكوريتان إلى الاتفاق بشأن 3 مواضيع، منها تحسين العلاقات بين الكوريتين وتشجيع الحوار بين بيونغ يانغ وواشنطن من خلال التخلص من السلاح النووي وإزالة تهديدات الحرب والتوترات العسكرية بين الكوريتين. 

وشارك الزعيمان في توافق الآراء بشأن تنفيذ صريح لـ"إعلان بانمونجوم" في أبريل. واتفقا على تحقيق نزع السلاح النووي بشكل كامل ونهاية العلاقات العدائية.

وقال الرئيس مون في المؤتمر الصحفي المشترك بعد انتهاء القمة إن الكوريتين اعتمدتا السبل لتحقيق نزع السلاح النووي لأول مرة، مضيفا أن بيونغ يانغ ستغلق مركز اختبار محركات ومنصة إطلاق صواريخ في منطقة دونغ تشانغ ري بشكل دائم تحت مراقبة الخبراء للدول المعنية وستتخذ الإجراءات الإضافية لإغلاق مركز يونغ بيون للأبحاث النووية العلمية استجابة لإجراءات أمريكية. 

ومن جهته، يشمل الإعلان التدابير الحقيقية من أجل تيسير التعاون والتبادل في مجالات البنية التحتية والسياحة والصحية وبرنامج للم شمل الأسر المشتتة والثقافة والرياضة وغيرها.

وبالتفصيل، يحتوي إعلان بيونغ يانغ المشترك على "إعادة فتح مجمع كايسونغ الصناعي وبرنامج السياحة في جبل كوم كانغ" و"تقوية التعاون الجاري حاليا في قطاع البيئة والغابات" و"منع انتشار ودخول الأمراض المعدية" و"إنشاء مركز للأسر المشتتة" و"تبادل رسالة فيديو بين الأسر المشتتة" و"عروض الفرقة الفنية الكورية الشمالية في سيئول في غضون شهر أكتوبر" و"استضافة الكوريتين لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في عام 2032" و"إحياء الذكرى المئوية لحركة الاستقلال 1 مارس". 

وتوصلت الكوريتان إلى زيارة الزعيم كيم إلى سيئول في غضون هذه السنة. وقال الرئيس مون إن زيارة الزعيم كيم إلى سيئول هي أول مرة من نوعها في التاريخ كزعيم كوري شمالي وستتيح الفرصة المهمة في العلاقات بين الكوريتين.  

وتطلع الرئيس مون إلى أن تؤدي نتائج قمة الكوريتين في بيونغ يانغ إلى استئناف الحوار بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة. وأضاف مون "أننا نتعهد ببذل الجهود لإيجاد العنصر المشترك في العلاقات بين بيونغ يانغ وواشنطن وإجراء القمة بينهما في أسرع وقت ممكن".

وقال الزعيم كيم جونغ أون معرفا إعلان قمة بيونغ يانغ المشترك "إن إعلان بيونغ يانغ يمثل آمال جديدة للأمة وروح الوحدة الخالدة ويحمل في طياته حلم سيتحقق".

وقال كيم "لقد قضينا حوالي مائتي وعشرين يوما يدا في يد، كانت دافئة بدفئ الود والقرابة وملتهبة بحرارة الاتحاد و التصالح "، مؤكدا على "التاريخ الجديد يبدأ الآن وإعلان بانمونجوم يتحقق ههنا". وتابع "أننا سنكمل المسيرة المقدسة يدا بيد من أجل الإسراع ولو بمعدل ساعة واحدة من أجل إنها مأساة الانقسام".

وحضر المؤتمر الصحفي الجانب الجنوبي من وزيرة الخارجية كانغ كيونغ هوا ووزير الدفاع سونغ يونغ مو ورئيس مكتب الأمن الوطني الرئاسي "جونغ أوي يونغ". وقد شارك فيه من الجانب الشمالي نائب الرئيس في مجلس الشعب الأعلى الكوري الشمالي "كيم يونغ تشول" والنائبة الأولى لرئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم "كيم يو جونغ".

من جهة أخرى، تنهد الصحفيون  في المركز الصحفي بمدينة سيئول إعجابا بعد الاستماع إلى أخبار زيارة الزعيم كيم إلى سيئول. ونشرت الصحافة الأجنبية نتائج قمة الكوريتين حول "إعلان بيونغ يانغ المشترك" في آن واحد.

النص الكامل لإعلان بيونغ يان المشترك : 
http://www.korea.net/Government/Current-Affairs/National-Affairs/view?subId=680&affairId=750&pageIndex=1&articleId=3397

يصافق الرئيس مون والزعيم كيم في المؤتمر الصحفي المشترك بعد التوقيع على إعلان بيونغ يانغ المشترك في بيونغ يانغ يوم 19.