المجتمع

2024.04.09

موظفو لجنة الانتخابات الوطنية لمقاطعة كيونغ كي ينظمون يوم 7 أبريل حملة لتشجيع المواطنين على المشاركة في الدورة الثانية والعشرين من انتخابات الجمعية الوطنية وذلك أمام قلعة هواسونغ التي تم تصنيفها كتراث ثقافي عالمي من قبل اليونسكو.

موظفو لجنة الانتخابات الوطنية لمقاطعة كيونغ كي ينظمون يوم 7 أبريل حملة لتشجيع المواطنين على المشاركة في الدورة الثانية والعشرين من انتخابات الجمعية الوطنية وذلك أمام قلعة هواسونغ التي تم تصنيفها كتراث ثقافي عالمي من قبل اليونسكو.



إسراء محمد

الصور = وكالة يونهاب للأنباء

ستقام انتخابات الدورة الثانية والعشرين من انتخابات الجمعية الوطنية الكورية غدا الموافق 10 أبريل. وتعد انتخابات الجمعية الوطنية الكورية هي زهرة الديمقراطية في البلاد وتقام كل أربعة أعوام مرة وهي بمثابة مهرجان ثقافي ديمقراطي.

وتتحول البلاد إلى مهرجان مع بدء الحملات الانتخابية الرسمية التي يسمح للمرشحين والمواطنين فيها ممارسة حقوقهم في الترويج لأنفسهم أو لمرشحيهم في كل ركن من أركان البلاد بحرية. وبصفتي جديدة في كوريا لم يمضي على وجودي بالبلاد سوى عامين، هذه هي المرة الأولى التي أشاهد فيها هذه الأجواء.

"أبهرني مشهد ذهاب المرشحين بأنفسهم إلى محطات مترو الأنفاق من الصباح الباكر وحتى وقت متأخر من المساء لإلقاء التحية وهم يحنون ظهرهم 90 درجة على المواطنين الذين يذهبون ويعودون من أعمالهم"

"أجواء الحملات الانتخابية في روسيا جادة وحازمة نوعا ما. كان جديدا بالنسبة لي رؤية المرشحين والناس في الحملات الانتخابية يرقصون ويغنون سويا"

"إندونيسيا تجري الانتخابات خلال يوما واحدا فقط. تأثرت كثيرا عندما عرفت عن وجود نظان التصويت المسبق في كوريا"

"في البداية كان غريب جدا بالنسبة لي رؤية المرشحين يركبون الشاحنات المفتوحة وسط الحملات الانتخابية ويتجولون في أنحاء المدينة يغنون ويرقصون ولكن مع مرور الوقت أصبحت فترة الانتخابات ممتعة جدا بالنسبة لي"

"أرى أن فكرة وجود رقم ولون محددين لكل حزب أمرا مريحا للغاية حيث يمكن التعرف على هوية الحزب من على بعد"


تزامنا مع اقتراب يوم انتخابات الجمعية الوطنية، سألنا مراسلي كوريا نت الأجانب حول رأيهم في ثقافة كي-انتخابات. وأجابوا بما سبق.

ووفقا للجنة الانتخابات الوطنية، يستطيع 254 عضوا المنافسة في انتخابات الجمعية الوطنية المحلية وسجل هذا العام 699 فردا من 21 حزبا على مستوى البلاد ليبلغ متوسط المنافسة 2.8 لكل 1. ويتنافس هذا العام 253 عضوا من 38 حزبا سياسيا وهي منافسة شرسة على 46 مقعدا في الجمعية الوطنية. ومع زيادة الأحزاب التي تقدم منها مرشحين هذا العام، سيحصل المواطنين على أطول ورقة انتخاب في تاريخ كوريا يبلغ طولها 51.7 سم.

ويملك المرشحون في كوريا حق تنظيم حملاتهم الانتخابية رسميا في شوارع البلاد. وتبلغ مدة الفترة الرسمية لممارسة أنشطة الحملات الانتخابية بشكل رسمي وفقا لما أعلنته اللجنة العامة لانتخابات الجمعية الوطنية، 14 يوما ابتداء من يوم 28 مارس حتى يوم 9 أبريل الموافق اليوم السابق ليوم الانتخابات. ويستطيع المرشحين خلال تلك الفترة أن يقوموا يوميا من الساعة السابعة صباحا وحتى الساعة الـ11 مساءا باستخدام الميكروفونات وشاحنات النقل المفتوحة للترويج لرسائل حملتهم الانتخابية. كما يمكنهم أيضا استخدام الوسائل المختلفة والأساليب المتنوعة مثل صنع أغاني لحملتهم الانتخابية وتصميم حركات رقص تمثلهم بالإضافة إلى أغاني التروت الكورية (نوع من أنواع الأغاني).

وبالمثل، يستطيع المواطنون أيضا تأييد مرشحهم المفضل باستخدام أدوات تشجيع ذات حجم معين يتم تحديده وفقا للوائح القانونية. وتقوم اللجنة العامة لانتخابات الجمعية الوطنية بإعلان هذه اللوائح كل عام عبر موقعها الرسمي* لتساعد المواطنين على الالتزام بالقانون.
*(https://www.nec.go.kr/)

وتهتم وسائل الإعلام الأجنبية أيضا بثقافة كي-انتخابات التي تشبه الاحتفالات بأجوائها المبهجة. ونشرت وكالة الأنباء الفرنسة أي إف بي مقالا يوم 5 أبريل بعنوان ’المرشحون الكوريون يستخدمون أغاني الكيبوب في حملاتهم الانتخابية‘. وقالت في المقال "المرشحون الكوريون يستخدمون الأغاني ذات مشاهدات عالية على اليوتيوب والأغاني التي تحافظ على موقعها في قوائم مخططات الأغاني مثل ’طفل القرش‘ في حملاتهم الانتخابية".


المواطنون يصطفون يوم 5 أبريل أمام أحد أماكن التصويت المسبق الخاص بالدورة الثانية والعشرين من انتخابات الجمعية الوطنية، الموجود داخل المركز الاجتماعي الخاص بحي يوكسام الأول في كانغنام بالعاصمة سيئول.

المواطنون يصطفون يوم 5 أبريل أمام أحد أماكن التصويت المسبق الخاص بالدورة الثانية والعشرين من انتخابات الجمعية الوطنية، الموجود داخل المركز الاجتماعي الخاص بحي يوكسام الأول في كانغنام بالعاصمة سيئول.


وتنفذ كوريا نظام التصويت المسبق من أجل ضمان حق الناخبين في التصويت وزيادة نسبة إقبالهم على التصويت. وينص هذا النظام على إجراء الانتخابات بشكل مسبق على مدار يومين قبل اليوم الرئيسي وخلال تلك الفترة يستطيع المواطنين التصويت بدون تحديد موعد مسبق أو الإبلاغ مسبقا في أي جهة حكومية من خلال أماكن الاقتراع الموجودة في جميع أرجاء البلاد. ويعتبر هذا النظام من أحد مميزات الانتخابات في كوريا ويجدر بها نشره في دول العالم أيضا.

وتقوم اللجان المحلية العامة مثل لجنة الانتخابات في جزيرة جيجو ولجنة الانتخابات في مقاطعة كيونغ كي، بحث المواطنين على المشاركة في التصويت عبر تنظيم حملات تشجيعية متعددة. وتقوم الهيئات التعليمية أيضا بتوزيع هدايا تذكارية وقسائم شراء هدية على الطلاب الذين يشاركون في الانتخابات بهدف رفع مستوى الوعي لدى الشباب حول الانتخابات.

ess8@korea.kr

محتوى متعلق