تجربة إعداد الكيمباب لأول مرة مع طفل صغير، فلنستمتع معا بالثقافة الكورية (الصورة من تصوير وتصميم المرسلة الفخرية عنان شيماء)

بقلم مراسلة كوريا نت الفخرية الجزائرية عنان شيماء

المطبخ الكوري هو واحد من المطابخ المميزة والمتنوعة في العالم فهو غني بالنكهات المميزة والمكونات الطبيعية وكذلك تنوع الأطباق، ولعل أهم نقطة تميزه عن غيره هو كيفية انعكاس التاريخ والتقاليد في الأطباق الكورية.

تعد موجة الهاليو من أكثر الأسباب التي ساعدت في انتشار وشهرة المطبخ الكوري حول العالم، فأنا شخصيا بعد مشاهدتي للعديد من الدراما الكورية لمدة سنوات دائما ما كانت تستهويني وتجذبني اللحظات التي تجلس فيها العائلة أو الأبطال حول مائدة الطعام أو عند الذهاب إلى المطاعم أو المقاهي، دائما ما كانت تجذبني الأطباق الكورية بكل أنواعها ودائما ما رغبت بتذوقها.

ولقد سنحت لي فرصة تجريب العديد من الأطباق الكورية وهذا من خلال حضوري للعديد من الفعاليات والورشات التي حضرتها في بلدي منها: الكيمباب، الراميون، الكيمتشي، ومودوم جون (الفطائر الكورية) والتي أيضا تعلمت كيفية اعداد من الشاف الخاص بالسفارة الكورية في الجزائر في العام الماضي خلال النسخة الأخيرة من الأسبوع الكوري في الجزائر.

تظهر الصورة طبق الجابتشي والكيمباب الذب جربته لأول مرة خلال فعالية الطبق التي أقامتها كويكا الجزائر في العام الماضي (الصورة من تصوير المراسلة الفخرية عنان شيماء)

وبالرغم من تجربتي للعديد من الاطباق الكورية لكن فكرة تجربة تحضيرها كانت دائما تراودني، وبالرغم من أنني لست طباخة ماهرة إلا أنني وأخيرا حاولت تجربة إعداد الكيمباب لأول مرة في منزلي بطريقتي الخاصة وبمكونات متوفرة في بلدي.

وقد وقع اختياري على الكيمباب لكونه من أشهر الأطباق الكورية والذي يمكن تحضيره بسرعة وبكل سهولة في المنزل، إضافة إلى إمكانية تغيير وإضافة المكونات حسب الرغبة وتوفرها.

ولجعل هذه التجربة أكثرا تميزا قمت بإعداده بمساعدة ابن خالتي الصغير والذي دائما ما كان يتساءل عن كوريا وعن سبب اعجابي بهذه البلاد، وقد كانت هذه فكرة رائعة لمشاركة المعلومات والمعارف حول كوريا عامة وحول المطبخ الكوري خاصة، ففي نهاية أصبح الصغير مهتما أكثر للتعرف على المزيد من الأطباق الكورية وتجربة إعدادها.

تظهر الصورة المراسلة الفخرية عنان شيماء مع ابن خالتها مع طبق الكيمباب الذي قاموا بتحضيره (الصورة من تصوير المراسلة الفخرية عنان شيماء)

وتنوعت المكونات التي استعملتها من شرائح ورق الكيمباب المعروف بالنوري، الأرز المسلوق، اللحم المفروم، سبانخ، شرائح البيض المقلي، الجزر، السمسم، صويا صوص، ولإضافة لمستي الخاصة قمت بإضافة الكاشير (وهو نوع من النقانق الشبيهة بالمارتديلّا).

وبالنسبة لطريقة التحضير والتي لم تأخذ مني سوى حوالي 20-30 دقيقة على الأكثر فكانت كالتالي:

ولتسهيل عملية الاعداد قمت أولا بتحضير المكونات جميعا، وبداية قمت بطهي (سلق) الأرز والسبانخ بشكل منفرد، ثم قمت بتقطيع الجزر لأعواد صغيرة وقليه حتى يذبل ويصبح طريا.

وبنفس الطريقة قمت بقلي البيض ثم تقطيعه إلى شرائح رقيقة، وكذلك حضرت اللحم المفروم.

بعد تحضير المكونات قمنا بفرد الأرز فوق شريحة النوري ثم أضفنا الأرز أولا ويليه باقي الحشوة بجانب بعضها البعض وفي الأخير قمنا بلفه على شكل رول وزيناه بالسمسم ثم قمت بتقطيعه لشرائح صغيرة، وجربناه مباشرة وإلى جانبه صويا صوص.

تظهر الصورة بعض اللقطات أثناء تحضيرنا للكيمباب (الصورة من تصوير المراسلة الفخرية عنان شيماء)

بالرغم من أن الشكل لم يكن جيد جدا إلى أن الطعم كان لذيذ خاصة عند غمسه في الصويا صوص.

تظهر الصورة طبق الكيمباب الذي قمنا بإعداده (الصورة من تصوير المراسلة الفخرية عنان شيماء)

لقد كانت حقا تجربة ممتعة ورائعة بالنسبة لكلينا وبشكل خاص بالنسبة لابن خالتي الصغير، وحاليا نحن نخطط للطبق الذي سنقوم بإعداده تاليا.

ess8@korea.kr

هذه المقالة كتبت بواسطة المراسلين الفخريين. مراسلونا الفخريون هم مجموعة من المراسلين حول العالم يشاركون شغفهم وحبهم لكوريا وثقافتها.