تشارلز أودين
الفيديو = لي جون-يونغ
ازدحمت الساحة الأمامية لمبنى سارانغتشيه في البيت الأزرق حي جونغ، بالعاصمة سيئول الساعة 11 صباح يوم 5 سبتمبر، بالأشخاص المرتدين ملابس تسلق الجبال استعدادا للمشاركة في فعالية ’التسلق-كي بالبيت الأزرق‘.
نظمت وزارة الثقافة والرياضة والسياحة (وزارة الثقافة) هذه الفعالية من أجل الترويج لافتتاح البيت الأزرق الذي تم في مايو العام الماضي بالإضافة إلى جبل بوكاك كوجهة سياحية كورية رئيسية. وشارك في فعالية ذلك اليوم، أكثر من 20 شخصا على رأسهم جانغ مي-ران النائبة الثانية لوزير الثقافة، ومتسلق الجبال أوم هونغ-كيل، والإعلامي الفرنسي فابيان يون وطلاب جامعيين محليين وأجانب.
وفي ذلك اليوم، تفقد المشاركون جولة تسلق جبل بوكاك المدرج ضمن ’التسلق-كي‘ في قائمة ’أفضل 10 جولات سياحية في محيط البيت الأزرق‘ التي أعلنتها وزارة الثقافة في أبريل الماضي. وتشمل الجولة مبنى تشيلغونغ، مبنى بيكاكجونغ، مرصد البيت الأزرق، مبنى تشيونغداي، واعتاد الجميع على تسمية هذا المسار بـ’مسار التسلق السري لرؤساء كوريا‘ قبل افتتاحه للعامة في مايو العام الماضي.
ويضم مبنى تشيلغونغ أضرحة 7 محظيات لم يكن ملكات بل كن الأمهات البيولوجيات لملوك أو المرشحين للعرش في عصر جوسون. وتبلغ المسافة من تشيلغونغ حتى بيكاكجيونغ الذي يعد بداية جبل بوكاك ووصولا إلى تشيونغداي حوالي 3.3 كيلومترا ذهابا فقط ولكنها تستغرق حوالي ساعتين في التسلق نظرا لكثرة المنحدرات به.
جانغ مي-ران النائب الثاني لوزير الثقافة تلتقط صورة تذكارية مع متسلق الجبال الكوري أوم هونغ-غيل (على اليسار) والإعلامي الفرنسي فابيان يون (على اليمين) على قمة مرصد البيت الأزرق الواقع في حي جونغنو بالعاصمة سيئول وذلك يوم 5 سبتمبر. (الصورة من تشارلز أودين)
وقالت النائبة جانغ التي شاركت في الفعالية "سيئول مدينة ذات بيئة طبيعية تمنحك فرصة تسلق الجبال وقت ما تشاء"، و"أتمنى أن يجرب الكثيرون بأنفسهم هذه جولة تسلق الجبال في محيط البيت الأزرق التي تعد جوهر التسلق-كي".
وأشار المتسلق أوم قائلا "على الرغم من عدم ارتفاع جبل بوكاك وجبل إنوانغ إلا أنهما من الوجهات الرئيسية المشهورة في سيئول"، و"أتطلع لبدء حقبة جديدة من الثقافة الكورية تتخطى الكيبوب والكي فود وتصل إلى التسلق-كي في قلب العاصمة سيئول".
أما فابيان الذي يسكن حاليا في منطقة سيوتشون بحي جونغنو في العاصمة سيئول، فقد أعرب عن سعادته قائلا "أنا من أهل باريس لذلك لم أكن أعرف أن الاستمتاع بتسلق الجبال وسط المدينة ممكن، عرفت ذلك بعدما انتقلت للعيش بجوار البيت الأزرق وأنا اشعر يوميا بسحر التسلق-كي".
جانغ مي-ران النائبة الثانية لوزير الثقافة (في المنتصف) تلتقط صورة تذكارية يوم 5 سبتمبر مع متسلق الجبال الكوري أوم هونغ-غيل والإعلامي الفرنسي فابيان يون في مرصد تشيونغونداي بحي جونغنو في العاصمة سيئول. (الصورة من هيو مان-جين، وزارة الثقافة والرياضة والسياحة)
وعلى الرغم من كوننا في شهر سبتمبر إلا أن الطقس لا يزال حارا، ومع ذلك استمتع المشاركون بالتسلق وهم يبتسمون. وعندما وصلنا للنقطة الرئيسية في الجولة وهي قمة مرصد البيت الأزرق ذو المناظر الخلابة، استطعنا رؤية قصر كيونغبوك، وميدان غوانغهوامون وبرج نامسان معا في نظرة واحدة.
وقالت الطالبة البولاندية ’أونوراتا‘ وهي تستمتع بمناظر العاصمة سيئول الساحرة "سعدت جدا بإمكانية رؤية مواقع التراث الثقافي الكورية مثل البيت الأزرق وقصر غيونغبوك أثناء السير في جولة التسلق".
أما الطالبة الأمريكية أليكس فقد أعربت عن رأيها في التجربة قائلة "الرحلة في الجبل كانت متعبة بعض الشيء ولكن السير في قلب الطبيعة وسط المناظر الطبيعية الخلابة كان يستحق التعب".
ومن جانبها، ستنظم وزارة الثقافة مجموعة متنوعة من جولات التسلق في محيط البيت الأزرق حسب المدة والموضوع في العام المقبل. وتخطط أيضا للبحث في جولات تسلق الجبال المرتبطة بالسياحة في المدن الرئيسية بجميع أرجاء البلاد.
caudouin@korea.kr