حتى الستينيات من القرن الماضي، كان الناس في الماضي عادة ما يعانون من "التقشف الربيعي"، حيث كانوا يتعرضون لنقص في الغذاء بعد استهلاك الحصاد الغذائي لخريف العام السابق، وهي نفس الفترة التي تكون فيها المحاصيل الزراعية الجديدة في مرحلة النمو.
ولا يملك الكثير من الناس ما يكفي من المكونات الغذائية المتنوعة، مما يعرضهم لحالات خطيرة من انعدام التوازن الغذائي، باعتبار أنهم كانوا لا يجدون للاستهلاك سوى الحبوب.
وفي ذلك الوقت، كان العديد من الآسيويين يستهلكون الأرز باعتباره المادة الغذائية الرئيسية في نظامهم الغذائي، ولكنه يفتقد دائما إلى فيتامين بي.
وبتناول كمية كافية من فيتامين بي، كانوا يعانون من نقص في فيتامين بي، ولذلك كانوا يصابون بأعراض متنوعة، ومن بينها الأنيميا والإجهاد والأمراض الجلدية.
وكان كثير من الناس لديهم الحكة الجلدية، وكانت تظهر لديهم خلايا الجلد الميتة البيضاء على سطح الجسم، بسبب نقص فيتامين بي.

إعلان في إحدى الصحف نشر عام 1963 يقول إن الناس يتناولون بيكوم عندما يعانون من فقدان الشهية أو عندما يشعرون بالتعب.
وتعرف نيو إلهان (من 1895 إلى 1971) مؤسس شركة يوهان على الموقف بشكل جيد، وطلب بشكل شخصي من موظفيه تطوير فيتامين مركب تستطيع الشركة إنتاجه بسعر معقول، وبهذا، كان ميلاد فيتامين بيكوم سي كومبليكس.
وعندما تم إطلاق هذا الفيتامين للمرة الأولى عام 1963، تم تسويقه باسم بيكوم، وهو اختصار لعبارة "فيتامين بي كومبليكس"، ووقتها نشرت الشركة إعلانا في الصحف يقول : فيتامين بي المكمل ضروري بكل تأكيد"، فساعد هذا الإعلان بصورة كبيرة في زيادة وعي الناس بفيتامين بي عبر أنحاء البلاد.
وقاد بيكوم السوق الدوائية للفيتتامينات في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، ومبيعاته زادت بنسبة 1,239% قبل عام 1975، أي بعد 12 سنة فقط من إطلاقه، وفي عام 1987، أي بعد عشرين عاما من إطلاقه، زاد محتوى فيتامين سي من 50 ميلليجراما إلى 600 ميلليجرام، وأعيد تقديمه تحت مسمى بيكوم سي، والحرف سي يشير إلى فيتامين سي، والقرص مطلي بطبقة لامعة لتسهيل عملية بلعه.
وواصلت الشركة تقديم خط إنتاج موسع من منتجات بيكوم سي لإرضاء الاحتياجات المتنوعة لعملائها، فأطلقت بيكوم سي إف عبر إضافة حامض الفوليك، وفيتامين إي، والحديد، وغير ذلك من العناصر، وذلك في عام 1997.
فيتامين بيكوم سي من حامض الفوليك، وفيتامين إي، والحديد، بالإضافة إلى تركيبة بيكوم سي الأصلية.
من اليسار : بيكون سي إف، وبيكوم سي إيف، وبيكوم سي إيس، وبيكوم سي، كلها تركيبات فيتامينات بي وسي كومبليكس المركبة التي تنتجها شركة يوهان.
كما قدمت الشركة بيكوم سي إيس عبر إضافة المكونات الغذائية المضادة للأكسدة وغير ذلك من المواد الضرورية في عام 2004.
وفي النصف الأخير من عام 2012، شهد بيكوم سي الكثير من التغييرات، فأضيف فيتامين إي ومواد غذائية مضادة للأكسدة ومن بينها السيلينيوم إلى تركيبة بيكوم سي الأصلية.
كما قدمت الشركة فيتامين كومبليكس للنساء، وهو بيكوم سي إيف.
وإضافة إلى المكونات الغذائية القائمة، فإن المنتج يحتوي أيضا على المزيد من المعادن، ومن بينها الحديد والمغنيسيوم وفيتامين إي والمواد الغذائية المضادة للأكسدة، ومن بينها كوينزيم كيو 10.
وفي النصف الأخير من عام 2012، شهدت بيكوم سي الكثير من التغييرات، فقد أضيف فيتامين إي ومواد غذائية مضادة للأكسدة، ومن بينها السيلينيوم، إلى تركيبة فيتامين بيكوم سي.
كما قدمت الشركة فيتامينا مركبا يستهدف النساء، وهو فيتامين بيكوم سي إيف.
وبالإضافة إلى العناصر الغذائية الموجودة، يحتوي المنتج أيضا على المزيد من المعادل ومن بينها الحديد والمغنيسيوم وفيتامين إي والعناصر الغذائية المضادة للأكسدة، ومن بينها كوينزيم كيو 10.
وتفوقت بيكوم سي في عصر الفيتامينات الإضافية المركبة ربما حتى بعد أكثر من نصف قرن، فما زال يحظى بحب الجمهور، ويشتهر بأنه فيتامين ومكمل غذائي لجميع أفراد الأسرة.
وقال مدير في يونهان : "خلال فترة تغيير الفصول، من المهم أن يتناول الإنسان العناصر الغذائية السليمة، ولذلك، فمن الأفكار الجيدة تناول مركبات الفيتامين مع كمية كافية من الفواكه والخضروات".
وأضاف : "بيكوم سي يساعدنا في تدعين فلسفة ابتكار منتجات جيدة وصحية".
بقلم :
ليمب جاي أون
كوريا دوت نت
الصور من : جون هان
jun2@korea.kr