الحليل موجود في كوريا منذ فترة طويلة، وكذلك في الدول الأخرى.

وهناك حدوتة فولكلورية تم تداولها شفهيا تقول إن جومونج (من 37 ميلادية إلى 19 قبل الميلاد)، مؤسس مملكة كوكوريو، رضع لبن الخيل.

ووفقا لـ"مذكرات الممالك الثلاث" أو "سام كوك يوسا"، فإنه كان يتم تقديم الحليب إلى الملك في وجبات خاصة، وتوجد الكثير من السجلات التاريخية عن تاريخ تناول الحليب خلال عصر كوريو (918 إلى 1392)، وفي عصر جوسون (من 1392 إلى 1910)، وكان غذاء خاصا تستهكله فقط العائلات الملكية والطبقة العليا في المجتمع.

وليس من قبيل المبالغة القول إن الحليب الآن أصبح وجبة رئيسية لدى الجمهور العام منذ عام 1937 عندما أقيمت رابطة كيونج سيونج لتجارة الألبان في جيونج دونج في وسط سيول، والتي أصبحت بعد ذلك "ألبان سيول".

وبعد أن كان اسمها رابطة سيول لتجارة الألبان في سبتمبر 1945، تحولت ألبان سيول إلى شركة "ألبان سيول التعاونية" في 1962، وهو اسمها الحالي، حيث تم تسجيلها في ذلك التاريخ كمؤسسة تعاونية تضم منتجات الألبان التي تستوفي المعايير المحددة، ونظرا لأن هذه المنتجات كانت قادرة على الوصول إلى مستهلكيها وإلى السوق مباشرة، فإنها كانت دائما تركز اهتمامها على إدخال تحسينات في نوعية الحليب الذي تنتجه.

وأنتجت ألبان سيول تشكيلة متنوعة من منتجات الألبان على مدى الـ79 عاما الماضية، ومن بينها "الحليب منخفض السعرات الحرارية"، و"الحليب الطازج من المنبع"، وعلى مدى 79 عاما، لم تتخل ألبان سيول عن نهجها في إنتاج اللبن الطازج لعملائها.

وأنتجت ألبان سيول حليبا من الفئة الأولى "أ"، من خلال اجتياز الكثير من اختبارات الجودة الدورية التي تجرى في مرتين شهريا على الأقل، كما تدير نظام "كولد شين" يقدم معلومات عن كل خطوة من خطوات إنتاج الحليب، وكل ذلك متوافر عبر الإنترنت، بداية من أول عملية الحليب ومرورا بتجميع الحليب وحتى عملية التعقيم والتفتيش والإنتاج والتسليم.

وإضافة إلى ذلك، فإنه، خلال كل خطوة، يتم فحص كل عيوب البيولوجية والكيمياوية والفيزيائية بموجب نظام نقاط العشوائي والمراقبة الدقيقة HAACP ، كما يوجد أساتذة الحليب، "ميلك ماسترز" أو خبراء متخصصون في تغذية الأبقار، ممن يعملون من أجل تحسين جودة الحليب ولمراقبة الحالة الصحية للحيوانات.

ونجحت ألبان سيول المعروفة بمنتجاتها الطازجة في أسواق بر الصين الرئيسي أيضا، فيتم تصديرها إلى عدد من المدن في الصين، ومن بينها كينج داو وبكين وشنجهاي وداليان ويانجي.
وحتى نهاية العام الماضي في السوق الصينية وحدها، باعت الشركة أربعين ألف عبوة حليب سعة 200 ميلليلترات.

وكافحت ألبان سيول لتقديم تشكيلة متنوعة من الأنواع والنكهات لمنتجاتها من الحليب، وخط إنتاجها يتضمن الكثير من أنواع النكهات، من الفواكه إلى الشيكولاتة والقهوة، إضافة إلى الحليب بنكهة الفول الأسود.

وجهود الشركة لإرضاء العملاء اتخذت نطاقا أوسع من ذلك، وتقريبا كل منتج يمكن تقديمه إلى عتبات أبواب العملاء كل صباح، وبفضل حب الناس للحليب، ظل شائعا لعدة سنوات أن يكون هناك مكان لـ"باب الحليب" عند عتبة الكثير من المنازل من أجل وصول الحليب للعملاء بشكل سهل.

ولم تعمل الشركة على تطوير نوعية منتجاتها فحسب، بل كرست جهدها أيضا لتطوير طريقتها في التعبئة، فالزجاجات الأصلية التي بدأت بها الشركة، تطورت بعد ذلك لتصبح عبوات الفينيل البلاستيكية هرمية الشكل في السبعينيات من القرن الماضي، وبعد ذلك بدأت تعبئة الحليب في عبوات معقمة في الثمانينيات، وحل محلها عبوات الكارتون والبلاستيك بالأيدي في التسعينيات.

وبعد عام 2000، قدمت الشركة زجاجات بلاستيكية شفافة، وتم تصميمها بشكل جديد لتسهيل عملية وقاية الحليب من التلوث بأي مادة خارجية.

وإضافة ورق الفويل الفضي إلى الجزء الداخلي من الزجاجة يساعد على درجة التعقيم إلى الحد الأقصى، وبالتالي زيادة مدى صلاحية العبوة لخمسة أيام إضافية أو أكثر.

وإضافة إلى الحليب والحليب المبستر، تنتج شركة ألبان سيول أنواعا من مختلف منتجات الألبان والمشروبات أيضا، ومن بينها لبن البودرة والزبادي والجبن والزبدة والعصائر.

وهذه المنتجات تباع الآن في ثماني أسواق، من بينها بر الصين الرئيسي والولايات المتحدة وكندا وهونج كونج والفلبين وسنغافورة.

بقلم :

لي سيونج آه

كوريا دوت نت

الصور من : جون هان وألبان سيول التعاونية

slee27@korea.kr