المحادثات عن الشؤون الإنسانية (لم شمل الأسر المشتتة، المعونة الغوثية)
59مرة
المحادثات عن الشؤون الثقافية والاجتماعية
49مرة
المحادثات العسكرية
132مرة
المحادثات الاقتصادية
لقد عانت كورية الجنوبية وكوريا الشمالية من الصراعات العديدة خلال فترة الانقسام الطويلة، ولكنهما استمرتا في التواصل والتبادل من أجل الشفاء من مأساة الانقسام وجروحها.
وقد بدأت الجهود بين الكوريتين لإرساء الثقة المتبادلة وتحقيق السلام في السبعينيات. وتعتبر القمم بين الكوريتين التي عقدت في عامي 2000 و 2007 علامة بارزة على مسار الحوار الذي حافظت عليه الكوريتان وسط الأعمال العدائية والمواجهات.
في السبعينيات
وبدأت كورية الجنوبية وكوريا الشمالية، اللتان لم تتمكنا من الدخول في حوار تحت تأثير الحرب الباردة الدولية حتى الستينات، في الدخول في حوار في السبعينيات مع جو المصالحة والتعاون في المجتمع الدولي.
وأقيم الحوار الأول بين الكوريتين في 20 أغسطس لعام 1971 من أجل حل قضية أسر مشتتة من خلال إرسال العملاء في جمعيات الصليب الأحمر للكوريتين. وعقدت 7 محادثات بعنوان التحقق من عنوان أسر مشتتة والحياة والموت خلال الفترة ما بين أغسطس لعام 1972 ويوليو لعام 1973.
ومن جهة أخرى، أصدرت الكوريتان "الإعلان المشترك بين الكوريتين 4 يوليو" وأنشأت لجنة التنسيق للكوريتين نتيجة لعقد المحادثات بين الكوريتين في سيئول وبيونغ يانغ في مايو لعام 1972. ويشمل الإعلان 3 مبادئ، منها الاستقلال والسلام والوحدة الوطنية. واتفق الطرفان على التوقف عن الافتراء على بعضهما البعض واتخاذ الإجراءات لمنع استفزازات عسكرية وإقامة خط هاتفي مباشر بين سيئول وبيونغ يانغ. لكن لم تنهي الكوريتان العلاقات العدائية بناء على نظام الحرب الباردة ولم تتحسن العلاقات بينهما.
في الثمانينيات
في أوائل الثمانينيات، شهدت العلاقات بين الكوريتين أزمة،
ولكن في منتصف الثمانينيات، أصبح الحوار بين الكوريتين أكثر نشاطًا وتوسعًا في المجالات المختلفة مثل الاقتصاد والرياضة.
وفي الثمانينيات، استمر الحوار بينهما بالرغم من العلاقات العدائية. وأحرز الطرفان النتائج الطيبة، منها تنويع قنوات الحوار مقارنة بالفترة السابقة.
في التسعينات
في أوائل التسعينات، شهدت العلاقات بين الكوريتين تقدمًا كبيرًا بفضل نهاية الحرب الباردة. ففي شهر سبتمبر لعام 1990، عقدت محادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين – وهو أول اجتماع وزاري بين الكوريتين منذ الانقسام- واجتمع الطرفان في ثماني محادثات أخرى رفيعة المستوى. وفي شهر فبراير لعام 1992، توصل الجانبان إلى اتفاق المصالحة وعدم الاعتداء والتبادل والتعاون بين الكوريتين (الاتفاق الأساسي بين الكوريتين).
أكد "الاتفاق الأساسي بين الكوريتين" مجددا على المبادئ في "الإعلان المشترك بين الكوريتين 4 يوليو" والاعتراف بنظام الحكم لهما وبذل الجهود لتغيير وقف إطلاق النار إلى حالة السلام. وتم تبني "الاتفاق الأساسي بين الكوريتين" بشأن المصالحة وعدم الاعتداء والتعاون المتبادل و"الإعلان المشترك بشأن نزع سلاح نووي في شبه الجزيرة الكورية" في المحادثات الرفيعة المستوى.
واتفق الطرفان على عقد محادثات القمة بين الكوريتين للمرة الأولى. لكن لم تجري المحادثات بسبب الموت المفاجئ للزعيم الكوري الشمالي السابق كيم إل سونغ.
في عام 2000
وقد عقد الجنوب والشمال أول قمة بين الكورتين منذ انقسام البلاد في بيونغ يانغ في الفترة ما بين يومي 13 و 15 من شهر يونيو لعام 2000. وقد وافق الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونغ والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل على تبني "إعلان 15 يونيو الجنوبي-الشمالي المشترك"، الذي تعهد ببذل الجهود لحل مشاكل الأسر المتفرقة ولتوسيع التبادلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
واعترف الزعيمان بالعناصر المشتركة في "الاتحاد الكنفدرالي" لكوريا الجنوبية و"الاتحاد على مستوى منخفض" لكوريا الشمالية، وتعهدا بالتشاور حول الوحدة بين الكوريتين. ويعني ذلك أن تحقيق الوحدة تدريجيا من خلال التعاون المتبادل والتعايش بشكل سلمي والاعتراف بنظام الحكم لهما، وهذا ليس تحقيق الوحدة النظامية والقانونية فورا.
في عام 2007
وفي يوم 8 من شهر أغسطس لعام 2007، أعلنت الكوريتان أن "قمة جديدة بين الكوريتين" ستعقد في الفترة ما بين يومي 28 و 30 من شهر أغسطس لعام 2007. ولكن بعد بضعة أيام، في يوم 18 من شهر أغسطس، طلبت كوريا الشمالية تأجيل موعد القمة لأنها كانت تعاني من الفيضانات الكارثية التي اجتاحت المنطقة، وعُقدت القمة بين الكوريتين في بيونغ يانغ في الفترة ما بين يومي 2 و 4 من شهر أكتوبر لعام 2007.
Iوقد أكد الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل فهمهما المشترك للحاجة إلى إنهاء نظام الهدنة الحالي وإنشاء نظام دائم للسلام. ومن أجل تحقيق الهدف، وافق الجانبان على العمل من أجل عقد المباحثات الثلاثية أو الرباعية في شبه الجزيرة الكورية للتعاون في قضية إعلان نهاية الحرب الكورية. كما اتفقا على تنفيذ مشاريع مشتركة في مختلف المجالات بما فيها السياسة والعسكرية والاقتصاد والمجتمع والثقافة.
ونتيجة لمؤتمر القمة، قد تم تبني "الإعلان من أجل تطوير العلاقات بين الكوريتين والسلام والازدهار (إعلان قمة 4 أكتوبر)". وكان "إعلان قمة 4 أكتوبر" عبارة عن التدابير الخاصة بتفاصيل "إعلان 15 يونيو المشترك" الصادر في يوم 15 من شهر يونيو لعام 2000.
في عام 2017
"نعلم أصلاً الطريق السلمي الذي يقود إلى شبه الجزيرة الكورية. وهو العودة إلى "إعلان 10 يونيو الجنوبي-الشمالي المشترك" و"إعلان قمة 4 أكتوبر".ويجب علينا العودة إلى تلك الروح حيث بذل الجنوب والشمال جهودًا لتجسيد شبه الجزيرة الكورية السلمية."(خطاب الرئيس مون جيه-إن بناءًا على دعوة مؤسسة كيوربر الألمانية في 6 يوليو 2017)