غاية الأحبابي، ناشطة بيئية ملهمة تبلغ من العمر 14 عامًا من الإمارات العربية المتحدة، تُعرف أيضًا باسم "الفتاة الخضراء" أو "غاية الخضراء"، تركت بصمة قوية على الساحة العالمية من خلال جهودها الدؤوبة في مجال تغير المناخ. زارت غاية السفارة الكورية (السفير يو جيه سونغ) والمركز الثقافي الكوري في أبوظبي، واغتنمت الفرصة للتعمق في ثقافة غنية وتاريخ عريق.
خلال رحلتها إلى المركز الثقافي الكوري، انخرطت غاية بحماس في أنشطة ثقافية متنوعة، بما في ذلك تجربة ألعاب ترفيهية تقليدية كالـ"توهو"، ولعبة "جيجيتشاجي" الممتعة، وصنع الحرف اليدوية الجميلة من عرق اللؤلؤ (أم اللؤلؤ) ، وارتداء زي "الهانبوك" الكوري الأنيق. كما استمتعت بتذوق العديد من الأطباق الكورية الشهية في السفارة الكورية، بما في ذلك "غالبي-جيم" (أضلاع اللحم البقري بالطريقة الكورية) و"كيمباب" و"ددوكبوكي".
تُعد غاية أصغر سفيرة لليونيسف في تاريخ المنظمة، حيث مثلت الإمارات العربية المتحدة بكفاءة في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في عام 2023. ويُعدّ هذا الإنجاز علامة فارقة، حيث تمّ عقد المؤتمر لأول مرة في تاريخه على أرض الإمارات.
تُواصل "الفتاة الخضراء" جهودها بلا كلل لرفع مستوى الوعي حول مخاطر تغير المناخ وتعزيز الاستدامة البيئية في بلدها. وتتواصل بفعالية مع أشخاص من مختلف القطاعات، وتشارك رؤيتها الثاقبة وتجاربها المُلهمة، مما يُساهم في إحداث تغيير إيجابي ملموس.
تُعدّ زيارة غاية للسفارة الكورية والمركز الثقافي الكوري مثالًا رائعًا على قوة التبادل الثقافي في تعزيز التفاهم والتعاون بين الدول. فقد انبثقت علاقة غاية مع كوريا من مشاركتها في فعالية "بيئتنا الخضراء" خلال مؤتمر COP28، حيث شاركت في حلقة نقاش مع غريس جوني تشوي، طالبة واعية بالبيئة من كوريا. أدى هذا التبادل المُلهم إلى فتح آفاق جديدة للتعلم والتواصل بين فتاتين من ثقافتين مختلفتين، ممّا ساهم في تعزيز شغف غايا باكتشاف الثقافة الكورية.
أعرب مسؤولو السفارة الكورية عن التزامهم بتعزيز التبادلات الثنائية بين الإمارات العربية المتحدة وكوريا، من خلال تنظيم فعاليات ثقافية تُتيح للأطفال من كلا البلدين التفاعل والتعلم من بعضهم البعض، وخلق جسور من الصداقة والتفاهم المُستدام.