ري هيونج جونج من كوريا الشمالية - 88 عاما - إلى اليمين يبكي بالدموع، وتجففها له ابنته الكورية الجنوبية لي جيونج سوك - 68 عاما 0 وقد أمضى الأب وابنته اللحظات الأخيرة سويا قبل أن يعود الأب إلى كوريا الشمالية يوم 22 أكتوبر في منتجع قريب من جبل كيوم كانج سان في كوريا الشمالية.
"سوف نلتقي تحت الأرض".
وقال الزوج وداعا لزوجته، وبدلا من إطلاق بعض الوعود الغامضة بشأن اللقاء التالي، فضل أن يقول لها إنهما سيلتقيان في الحياة الآخرة.
وبعد ذلك، استقل نحو 80 زوجا الأوتوبيس لإعادتهم من جديد إلى بلداتهم في كوريا الشمالية، ومع ذلك، ظلت زوجته الكورية الجنوبية تمسك بيد زوجها بشدة عبر نافذة الأوتوبيس.
وانتهت لقاءات لم شمل الأسر التي امتدت ثلاثة أيام يوم 22 أكتوبر، وكانت الساعتان من التاسعة والنصف صباحا إلى الحادية عشرة صباح يوم الخميس هما آخر الأوقات التي أتيحت للأسر.
وخلال لقاءات لم الشمل التي امتدت ثلاثة أيام، لم يتم السماح للأسر المنفصلة من الشمال والجنوب منذ نحو ستة عقود إلا باللقاء لست مرات، بمعدل ساعتين لكل مرة، بإجمالي 12 ساعة.
سوهن كوون كيون من كوريا الشمالية - 83 عاما - في المنتصف يبكي مع أفراد أسرته الكورية الجنوبية يوم 22 أكتوبر في منتجع قريب من جبل كيوم كانج سان في كوريا الشمالية.
توديع الأسرة ليس سهلا، وهنا، الأسر الكورية الجنوبية تمسك بأيدي أفراد الأسر الكورية الشمالية لدى مغادرتهم بالأوتوبيس، في محاولة للاستفادة بكل لحظة من لحظات لقاءات لم الشمل.
وتم الإعلان عبر مكبرات الصوت أن اللقاءات ستنتهي في غضون عشر دقائق، وبدأت كلمات أغنية تتردد مع بدء رحيل الأسر، لتقول : "سنلتقي من جديد".
واستقل أفراد الأسر الكورية الشمالية الأوتوبيس الذي سيعيدهم من جديد إلى منازلهم في كوريا الشمالية، وقال لهم أفراد الأسر الكورية الجنوبية "وداعا"، ولكنهم لم يريدوا أن يجعلوا عائلاتهم تذهب بعيدا عنهم وظلوا يمسكون بأيديهم حتى من خلال نوافذ الأوتوبيس.
وبعد ذلك، اتجه الأوتوبيس إلى كوريا الشمالية، وهنا هوى بعض أفراد العائلات الكورية الجنوبية على الأرض يبكون.
والتقى نحو 530 كوريا منفصلا في لقاءات لم الشمل من 20 إلى 22 أكتوبر، والنصف الثاني من لقاءات لم الشمل ستستضيفها كوريا الشمالية بداية من يوم 24 أكتوبر.