حولت قرية تقع على منحدرات جبل جيري سان في تشونج هاك دونج بمقاطعة هادونج كون في إقليم كيونج سانج نام دو (إقليم كيونج سانج الجنوبي) نفسها إلى قرية تقوم على أساس تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ويوم 6 يوليو، أطلقت وزارة الزراعة والغذاء والشئون الريفية ومؤسسة كيه.تيه، شركة تزويد خدمة الاتصالات، بشكل مشترك "القرية الإبداعية"، لتحول بلدة تشونج هاك دونج إلى ضاحية مزودة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبنية أساسية للإنترنت فئة جيجا بايت.
مدرس يشرح الحروف الصينية للطلب في قرية أخرى عبر مدرسة "جيجا سيودانج" فائقة التكنولوجيا المقامة في تشوج هاك دونج في مقاطعة هادونج كون في إقليم كيونج سانج نام دو.
الطلاب يتابعون طائرة بدون طيار يتم تجريبها في مدرسة "جيجا سيودانج" المفتتحة حديثا، وسوف تساعد هذه الطائرة على الكشف عن أي حالات طواريء، باعتبار أنها ستحلق فوق قرية تشونج هاك الزراعية في مقاطعة هاجونج كون في إقليم كيونج سانج نام دو.
وتحولت مكتبة البلدة إلى "جيجا سيودانج"، وهي مدرسة تضم العديد من لوحات التدريس الإليكترونية المحمولة وقاعة للمؤتمرات الفيديوية، وكلها يعمل بالاعتماد على البنية الأساسية فائقة التكنولوجيا في البلدة.
والمدرسة تقدم مجموعة متنوعة من الخدمات التعليمية، فضلا عن البرامج الثقافية، مستفيدة مما تتمتع به من تكنولوجيا معلومات واتصالات متقدمة.
كما تعمل بوصفها قناة اتصال إقليمية بين البلدة والمناطق الواقعة بعيدا عنها.
وفي قاعة الفيديو، يمكن للطلاب الاستماع إلى مجموعة من المحاضرات التي يتم تقديمها خارج القرية في أماكن مختلفة من البلاد، وعلى الجانب الآخر، يمكن لأولئك الموجودين في بلدات أخرى مشاهدة ما يجري في الفصل الدراسي والاستماع له.
والكاميرات المثبتة أمام المدرس تتعقب قلمه في حركته على اللوحة الإليكترونية المحمولة، وترسل كتابات المدرس مباشرة إلى أجهزة الطلاب، فتظهر لهم ما يكتبه المدرس في التو.
وتسمح التكنولوجيا للطلاب المقيمين في سيول أو حتى خارج كوريا باستخدام هواتفهم المحمولة الذكية في تعلم الإيتيكيت التقليدي الكوري والحروف الصينية من المدرسة الكونفوشيوشية التقليدية.
والبرنامج الجديد المتخصص في القرية يستطيع التحرك أيضا، فبه يمكن للزائرين الوصول إلى سلسلة متنوعة من المعلومات عن المكان، بداية من المواقع السياحية وأماكن الإقامة، ونهاية بالمطاعم الشهيرة، وبشكل عام أي مكان يقع في نطاق ما بين 50 إلى 70 مترا من القرية، والبرنامج متوافر بالكورية والصينية المبسطة وقريبا بالإنجليزية واليابانية أيضا.
وأخيرا، تحلق فوق القرية طائرة بدون طيار بنظام الارتقاء طويل المدى LTE، وفي حالة الطواريء، يمكن لها أن تحدد بدقة وبحسم أماكن وجود الضحايا، كما تقدم مواد الإغاثة بسرعة لدى محاصرة أي من المواطنين بفعل الفيضانات أو الكوارث الطبيعية التي تتعرض لها المنطقة باستمرار بسبب موقعها الجغرافي.
وقال مسئول من وزارة الزراعة والغذاء والشئون الريفية : "تحويل القرية إلى بلدة عالية التقدم سيساعد على زيادة تنافسيتها الزراعية وكذلك زيادة عائداتها، فضلا عن مساعدتها في تطوير ظروف المعيشة بها بفضل الخدمات المتطورة التي سيتم تقديمها في مجالي التعليم والرعاية الصحية، وسوف نواصل العمل لإنشاء مثل هذه القرى الذكية في مختلف أنحاء البلاد".