حضرت الرئيسة بارك كون هيه اجتماعات منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهاديء "أبيك" لعام 2015 التي عقدت يوم 19 أكتوبر في مركز المؤتمرات الدولي في العاصمة الفلبينية مانيلا.
الرئيسة بارك كون هيه في صورة تذكارية مع قادة آسيا والمحيط الهاديء، بمناسبة حضور الرئيسة لاجتماعات قمة أبيك يوم 19 أكتوبر في مانيلا.
وفي الجلسة الأولى لاجتماعات العام الحالي، ناقشوا موضوع "النمو الشامل من خلال الاقتصاديات المتكاملة"، وخلال المناقشات، تحدثت الرئيسة بارك أولا عن الاستراتيجيات الإبداعية للنمو الاقتصادي عبر منطقة آسيا والمحيط الهاديء، وتحدثت عن خطة كوريا الثلاثية لدفع الإبداع، ولإجراء الإصلاحات الهيكلية في الحكومة وفي قوة العمل وفي القطاع المالي وفي قطاع التعليم.
وفي إطار المناقشات لتوسيع القدرة على الوصول إلى الأسواق الدولية للشركات الصغيرة والمتوسطة، أوصت الرئيسة الحكومات بأن : تساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة على الانضمام إلى سلسلة القيم العالمية، وأن تبني علاقات مشاركة تعاونية مع المجموعات التجارية الكبرى، وأن تعمل أكثر مع المشغلين الاقتصاديين المرخصين من أجل تجارة وجمارك أفضل وأكثر فاعلية.
وتحدثت الرئيسة أيضا عن إصلاح القوانين بهدف تعزيز التنافسية في صناعة الخدمات وزيادة التجارة، ورحبت بقرار أبيك بتبني إطار التعاون في مجال الخدمات واقترحت تطوير نظام تقييم القوانين في صناعة الخدمات في أنحاء المنطقة، وشجعتهم أيضا على الإسراع في عملية التكامل الاقتصادي في أنحاء المنطقة، وعلى تأمين أساس إقليمي للنمو الاقتصادي، كما عرضت من جديد عزمها على تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة لآسيا والمحيط الهاديء.
وفي الوقت نفسه، حثت الرئيسة دول أبيك على بذل مزيد من الجهد لتقوية نظام التجارة المتعدد، وقالت إنها تأمل في تسوية سريعة لاتفاق تكنولوجيا المعلومات.
وفي المساء، حضرت الرئيسة بارك الجلسة الثانية التي كان موضوعها "النمو الشامل من خلال المجتمعات النامية والمرنة"، وبدأت بالحديث عن المفاوضات الثلاثية التي خاضتها كوريا مع العمال والإدارة والحكومة، بهدف الإصلاح الهيكلي في قطاع العمال، وأيضا تحدثت عن الإجراءات الحكومية لضمان أنه توجد وظائف كافية للشباب، وقالت إنه يتعين على حكومتها إطلاق برامج تدريب وظيفي عملية وميدانية، وإصلاح وتوازن الاختلالات بين العرض والطلب للقوة البشرية.
وبجانب الإجراءات التي ذكرتها، تحدثت أيضا عن مساعدة الحكومة الكورية للمشروعات الصغيرة، ومن بينها إنشاء مراكز مفتتحة حديثا للاقتصاد الإبداعي والابتكار، وجهود الحكومة لبناء "مجمع تناغم ثقافي إبداعي" للمساعدة في تطوير القوة الكورية الناعمة من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وتحدثت الرئيسة أيضا عن إسهامات المجتمعات الريفية في النمو الاقتصادي، وشرحت خبرة كوريا في التغلب على الفقر من خلال حركات كثيرة من بينها حركة المجتمع الجديد، أو "ساي ماول أوندونج"، وهي خطة تنموية للريف بدأت في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
وقالت إن هذه الحركة وتطبيقها كانا نموذجا جديدا للمناطق الريفية في القرن الحادي والعشرين، وقالت إنها تتوقع من المنظمات العالمية مثل أبيك أن تتبنى منظومة مشابهة من السياسات، كما فعلت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية.
وتناولت الرئيسة أيضا الإجراءات التعاونية التي يمكن اتخاذها لبناء مجتمع آمن من التهديدات العالمية، مثل الأمراض المعدية الجديدة، والكوارث، والطقس السيء.
وأعربت الرئيسة عن إصرارها على دعم وتعزيز تنمية القدرات العالمية لمواجهة الأمراض المعدية من خلال مبادرة "حياة آمنة للجميع"، التي تم الإعلان عنها في اجتماع جدول أعمال الأمن الصحي العالمي، والذي عقد في سيول في أوائل العام الحالي.
وأخيرا، قررت أن تستضيف كوريا اجتماعات قمة أبيك عام 2025.