الرئيسة بارك كون هيه تتحدث أمام منتدى خاص رفيع المستوى عن حركة المجتمع الجديد في كوريا، أو "ساي ماول أوندونج"، يوم 26 سبتمبر في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
شاركت الرئيسة بارك كون هيه في منتدى خاص رفيع المستوى حول حركة المجتمع الجديد في كوريا، أو "ساي ماول أوندونج"، والتي تمثل مشروعا للتنمية الريفية من فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وهو المنتدى الذي استضافته خطة الأمم المتحدة التنموية UNDP ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD يوم 26 سبتمبر في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وفي المنتدى، تحدثت الرئيسة بارك عن العناصر التي قادت إلى نجاح تجربة ساي ماول أوندونج الكورية، أو حركة المجتمع الجديد، مثل الحوافز والمنافسة ومشاركة المواطنين المحليين وقيادة رؤساء الدول، وأعلنت إصرار الحكومة الكورية على الإسهام في تنفيذ أجندة 2030 للتنمية الدائمة للمجتمع الدولي عبر اقتراحها باستخدام ساي ماول أوندونج كنموذج للتنمية الريفية في القرن الحادي والعشرين.
قادة العالم ورؤساء المنظمات الدولية يشددون على قيمة ساي ماول أوندونج كنموذج جديد للتنمية الريفية.
وفي كلمتها الافتتاحية، قالت إن المفاتيح الرئيسية لنجاح ساي ماول أوندونج كانت في الحوافز والتنافسية والقيادة من قادة الدول بناء على الثقة والمشاركة الطوعية للمواطنين.
وقالت الرئيسة إنه "في العام الأول لساي ماول أوندونج، قدمت الحكومة كمية من الأسمنت إلى 33 ألف قرية في أنحاء البلاد، وقالت : افعلوا ما تريدونه بهذه الكمية في القرية، فأنتم في حاجة إليها للمشروعات المشتركة في القرية، وكانت النتيجة أن بعض القرى بدأت في تشغيل مشروعات مشتركة عبر المزج بين العمالة والمال والأرض في تلك المشروعات، فضلا عن الأسمنت المقدم، والقرى الأخرى لم تحقق تلك النتيجة، حتى بعد تسلمها حصة الأسمنت".
وأضافت : "في العام التالي، دعمت الحكومة فقط 16 ألفا و600 قرية أدت أداء جيدا، والمزارعون الذين كانوا من قبل يفتقدون إلى الإرادة بسبب الفقر المدقع بدأوا في المنافسة والتعاون لكسب الدعم، وأدى هذا إلى موجات كبيرة من التحديث الريفي".
وقالت أيضا : "روح الإصرار والتحدي التي تحولت إلى حقيقة مكنت المواطنين من أن يكون هم أنفسهم قادة التغيير ، وقامت الحكومة بتقوية قادة حركة المجتمع الجديد ببرامج منتظمة، وأصبحوا رؤوس حربة التغيير الذين قادوا المشاركة الطوعية للمواطنين".
وتابعت قائلة : "أعتقد بأن ساي ماول أوندونج يمكن أن تصبح استراتيجية للتنمية الريفية العالمية وواحدة من التجارب التنموية الوطنية التي تعبر عن الطابع الفريد لكل دولة وتغيرات الزمن، وأتمنى أيضا أن تكون حركة المجتمع الجديد نموذجا تنمويا جديدا يمكنه الإسهام في تقليل الفقر في أنحاء العالم وتحقيق التنمية الدائمة، وجمهورية كوريا مستعدة للتعاون مع كل الدول النامية والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمنظمات الدولية الأخرى، مثل البنك الدولي".