اتفقت كوريا ودول جزر المحيط الهاديء على التعاون للتعامل مع قضايا التغير المناخي.

فقد عقدت الإدارة الكورية للأرصاد الجوية KMA اجتماعا مع مركز أبيك للمناخ منتدى نقاشيا حول التأقلم مع التغير المناخي في جزر المحيط الهاديء لعام 2014 ، وذلك في مدينة بوسان يومي الأول والثاني من يوليو.

وعقد هذا المؤتمر بعد أن اقترحت الرئيسة بارك كون هيه عقده خلال مشاركتها في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهاديء "أبيك" في إندونيسيا في أكتوبر الماضي ، حيث طلبت بذل جهود مشتركة لحل المشكلات الناجمة عن التغير المناخي من خلال مركز أبيك المناخي.

وخلال الحوارات التي دارت مع 14 دولة من جزر المحيط الهاديء في القمة ، اتفقت الرئيسة بارم على أن ارتفاع منسوب مياه البحر مسألة حياة أو موت بالنسبة لهذه الدول.

وشارك في المنتدى نحو 40 من السفراء والمتخصصين في قضية التغير المناخي ، إضافة إلى رؤساء مكاتب الأرصاد الجوية ووزراء ونواب وزراء من تسع دول ، ومن بينهم : راتو إينوكي كابوابولا وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي في فيجي ، وتشوي جاي تشول السفير الكوري لشئون التغير المناخي ، حيث ناقشوا جميعا سبل التعاون للتعامل مع التغير المناخي.

يذكر أن جزر المحيط الهاديء ، ومن بينها فيجي وجزر سليمان ، أكثر عرضة من غيرها لارتفاع منسوب مياه البحر وللأعاصير وموجات المد البحرية "تسونامي" ، باعتبار أن أراضي هاتين الدولتين تقل بخمسة أمتار تقريبا عن مستوى سطح البحر.

ووفقا لتقرير التقييم الخامس للجنة الحكومية للتغير المناخي IPCC ، فإنه من المتوقع أن تعاني دول جزر المحيط الهاديء من مثل هذه الأحوال الجوية القاسية في المستقبل مع هطول أمطار أكثر من المعتاد في موسم الأمطار الموسمية ، فضلا عن تعرضها لجفاف قاس في موسم الجفاف.

وباستثناء أستراليا ونيوزيلاندا ، فإن دول هذه المنطقة تجد صعوبة في تحسين قدراتها على التعامل مع التغير المناخي ، وفي حاجة ماسة للتعاون وبذل الجهود المشتركة مع المجتمع الدولي.

وتأسس مركز أبيك للمناخ في أعقاب اتفاق تم التوصل إليه في أبيك عام 2005 ، ومهمته تزويد الدول الـ21 الأعضاء في أبيك بمعلومات عن التغير المناخي وتقنيات التوقع بالأرصاد من أجل الوقاية من الكوارث الطبيعية ودعم التنمية الاقتصادية في منطقتي آسيا والمحيط الهاديء.

بقلم :

واي تاك وهان وليمب جاي أون

كوريا دوت نت

jun2@korea.kr