أجرت الرئيسة بارك كون هيه محادثات قمة مع رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت يوم 8 أبريل في البيت الأزرق.
وتبادل الزعيمان بشكل متعمق وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك ، مثل اتفاقية التجارة الحرة ، والوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية وعبر أنحاء منطقة شمال شرق آسيا.
وتعد هذه هي القمة الثانية بين القائدين.
وبعد القمة ، تبنى القائدان بيانا حول الرؤية المشتركة بعنوان "بيان الرؤية حول مستقبل الأمن والسلام والرخاء بين جمهورية كوريا وأستراليا" يتضمن 22 فقرة ، ويضع أساسا جديدا للاتجاه المستقبلي للتعاون الدبلوماسي بين كوريا وأستراليا.
وفي البيان ، أعرب القائدان عن عزمهما التعاون عن قرب في مجال التعامل المشترك مع التحديثات الأمنية المختلفة ، كما ناقشا مسودة للتعاون الأمني والعسكري ، واتفقا على تقوية التعاون في منتديات الأمن افقليمية من خلال قمة شرق آسيا واجتماع وزراء دفاع الآسيان ADMM ، وكذلك اتفقا على القيام بجهد تجاه التعاون الكوري الأسترالي المشترك.
واتفق القائدان على تقوية التعاون في مجال تحرير القوانين وحزر انتشار أسلحة الدمار الشامل والفضاء الإليكتروني والأمن وعمليات حفظ السلام ، كما اتفقا على العمل بشكل أفضل لتدعيم التعاون في مجال الدفاع الوطني وبخاصة في أمن المحيطات والجهود الإنسانية وجهود الإنقاذ في الكوارث.
واتفقا أيضا على مراجعة عملية توقيع مذكرة التفاهم لتوسيه التعاون في مجال الدفاع الوطني ولتعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا العلوم العسمرية وفي الصناعات الدفاعية.
وفيما يتصل بقضايا كوريا الشمالية ، قالت الرئيسة بارك : "كل منا أكد بشكل واضح أن برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية غير مقبول ويمثل تهديدا خطيرا للسلام والأمن الدوليين ، فضلا عن السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية ، وشرحت لرئيس الوزراء الأسترالي أبوت أن التعاون والدعم من المجتمع الدولي ضروري إذا أرادت سيول فتح عصر جديد تتحرك فيه قدما نحو تحقيق الوحدة السلمية ، ورد رئيس الوزراء الأسترالي بالإعراب عن تأييده القوي لرؤية سيول بشأن الوحدة وسياستها تجاه كوريا الشمالية".
وأشاد رئيس الوزراء الأسترالي بحقيقة أن اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا وأستراليا هي اتفاقية التجارة الحرة الأولى التي يتم التوقيع عليها في عهد إدارة الرئيسة بارك كون هيه ، وأشار إلى أن إدارته تثمن كثيرا هذه الاتفاقية.
وقال الزعيم الأسترالي إن تحرير التجارة سيفيد الدولتين معا ، وسيخلق مزيدا من فرص العمل ، وهو ما سيحسن علاقات الصداقة ، وقال أيضا إن الاتفاقية ستكون مهمة للغاية في تحقيق عمق أكبر وفي تقوية الجسر الاقتصادي القوي بالفعل بين البلدين.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي إنه يرى العلاقات الثنائية بين البلدين أهم من مجرد علاقات اقتصادية ، مشيرا إلى أن علاقات الصداقة يمكن أن تكون ممكنة فقط على أساس من القيم المشتركة.
ولهذا السبب ، أعرب عن سعادته بمشاركة الحكومة الكورية المقررة في خطة كولومبو الجديدة بداية من العام المقبل ، والتي تدعم طلاب الجامعات الأسترالية الذين يدرسون في دول بمنطقة آسيا والمحيط الهاديء لمساعدتهم من أجل تقوية فهمهم ومعرفتهم بشأن آسيا ، ولكي يصبحوا خبراء في منطقتهم.
بقلم :
واي تاك وهان ويون سوجونج
كوريا دوت نت
whan23@korea.kr