وقعت كوريا وأستراليا رسميا على اتفاقية التجارة الحرة بينهما.
وقام بالتوقيع يون سانج جيك وزير التجارة والصناعة والطاقة وأندرو روب وزير التجارة والاستثمار الأسترالي يوم 8 أبريل في سيول على هامش القمة الكورية الأسترالية الثنائية.
وكانت الدولتان قد بدأتا في دراسة مشترك بشأن اتفاقية التجارة الحرة في ديسمبر 2006 ، أي منذ سبع سنوات وأربعة شهور.
وتعد أستراليا الآن الدولة أو المنطقة الحادية عشرة التي توقع كوريا معها اتفاقية للتجارة الحرة.
الرئيسة بارك كون هيه - الثانية من اليمين - تصافح رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت بعد التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا وأستراليا في البيت الأزرق يوم 8 أبريل. (الصورة من وزارة التجارة والصناعة والطاقة).
وبتوقيع هذا الاتفاق ، من المتوقع أن ترتفع صادرات كوريا إلى أستراليا من قطع غيار السيارات ، وكذلك وارداتها من المنتجات الزراعية والحيوانية الأسترالية ، حيث يبلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين 30,3 مليار دولار سنويا.
وصادرات كوريا الرئيسية إلى أستراليا هي السيارات والمنتجات البترولية ، في حين أن صادرات أستراليا الرئيسية لكوريا هي الموارد الطبيعية والمواد الخام ، وهو ما يجعل العلاقات بين البلدين قوية للغاية.
وبموجب الاتفاق ، ستلغي كوريا الجمارك على 94,3% من وارداتها من أستراليا من حيث عدد المواد الموردة ، أو ما يعادل 94,6% من وارداتها من أستراليا من حيث القيمة الدولارية في غضون عشرة أعوام.
وفي الوقت نفسه ، ستلغي أستراليا الضرائب عن كافة الواردات تقريبا من كوريا في غضون خمس سنوات.
وعلى وجه الخصوص ، سيتم على الفور إلغاء جمارك الـ5% على السيارات الصغيرة الكورية ذات المحرك الذي تبلغ سعته ما بين ألف و1500 سي.سي. ، وعلى السيارات المتوسطة الحجم ذات المحرك الذي تبلغ سعته من 1500 إلى 3 آلاف سي.سي. ، وهما اثنتان من أكبر المواد التصديرية الكورية إلى أستراليا ، وذلك فور بدء سريان مفعول اتفاقية التجارة الحرة.
وإضافة إلى ذلك ، ستخضع الصادرات المهمة الأخرى مثل قطع غيار السيارات والإليكترونيات والماكينات والصلب والمنتجات البتروكيماوية أيضا للإلغاء الكامل للجمارك ، وهو ما سيساعد على الأرجح في زيادة الصادرات الكورية إلى أستراليا.
إلا أن منتجات زراعية وسمكية ذات طبيعة حساسة ، ومن بينها الأرز وحليب البودرة وفول الصويا والبطاطس والمحار والبولاك والفواكه ، ومن بينها التفاح والكم والكاكي "البيرسيمون" ، لن تشملها اتفاقية التجارة الحرة.
يون سانج جيك وزير التجارة والصناعة والطاقة وأندرو روب وزير التجارة والاستثمار الأسترالي يتبادلان التهنئة بعد التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا وأستراليا في البيت الأزرق يوم 8 أبريل. (الصورة من وزارة التجارة والصناعة والطاقة).
ومن المتوقع أن تساعد اتفاقية التجارة الحرة على تأمين واردات المواد الطبيعية والطاقة لكوريا ، ومن بين واردات العام الماضي ، استوردت كوريا 77% مما تحتاجه من خام الألومينيوم ، و72% من خام الحديد ، و44% من الفحم ، و20% من الزنك ، وذلك كله من أستراليا.
وتعتقد وزارة التجارة أن اتفاقية التجارة الحرة ستساعد على زيادة الناتج المحلي الإجمالي GDP الكوري بنسبة 0,14% على مدى السنوات العشر المقبلة ، وتحقيق عائدات بقيمة 1,6 مليار دولار للمستهلكين في الفترة نفسها.