السياسات

2014.03.27

أجرت الرئيسة بارك كون هيه والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل محادثات قمة في برلين يوم 26 مارس لمناقشة وسائل تعزيز التعاون المستمر في مجالي التجارة والاستثمار بين كوريا وألمانيا ، كما اتفقا على التعاون في الإعداد لعملية إعادة توحيد شبه الجزيرة الكورية.

واتفقت الرئيسة بارك مع المستشارة ميركل على بذل الجهد من أجل زيادة حجم الاستثمار المتدفق بين البلدين ، كما أشادتا كثيرا بحجم التجارة المتبادلة التي بلغت أعلى معدل لها ، حيث سجلت 27,2 مليار دولار العام الماضي.

وناقشت بارك وميركل سبل التعاون من أجل التحضير لإعادة توحيد شبه الجزيرة الكورية بناء على خبرة الوحدة الألمانية.

독일을 국빈 방문 중인 박근혜 대통령(왼쪽)이 26일(현지시간) 베를린에서 앙겔라 메르켈 총리와 정상회담을 마친 뒤 공동기자회견을 하고 있다. (사진: 연합뉴스)

الرئيسة بارك كون هيه – إلى اليسار – والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لدى حضورهما المؤتمر الصحفي المشترك بعد محادثات القمة بينهما يوم 26 مارس في العاصمة الألمانية برلين. (الصورة من وكالة يونهاب للأنباء).


وفيما يتصل بالأسلحة النووية لكوريا الشمالية ، تبادل كل منهما وجهات النظر التي تقول إن برنامج أسلحة كوريا الشمالية النووية غير مقبول.

واتفقتا أيضا على العمل سويا من أجل إقناع بيونج يانج للتخلي عن أسلحتها النووية وأن تصبح عضوا مسئولا في المجتمع الدولي.

وخلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد بعد القمة ، قالت الرئيسة بارك : "كوريا وألمانيا تتفقان في شيء خاص ، فقد واجها تجربة الانفصال الوطني المؤلمة خلال الحرب الباردة ، وألمانيا نموذج لإعادة توحيد كوريا سلميا ، باعتبار أن هذا البلد ليس موحدا فحسب ، ولكن نجح أيضا في تحقيق التكامل الاجتماعي".

وقالت الرئيسة بارك : "لفتح عهد جديد من الوحدة في شبه الجزيرة الكورية ، اتفقت سيول وبرلين على تبادل الخبرة الألمانية في الوحدة بشكل فعال عبر تشكيل هيئة تعاون متعددة في الكثير من القطاعات ، بما في ذلك التكامل الاجتماعي والاقتصادي والتعاون الدولي".

وأضافت بارك أن البلدين سيعملان على تقوية أنشطة اللجنة التشاورية الكورية الألمانية المشتركة التي تم تكليفها بتبادل الخبرات الوطنية الألمانية في مجال الوحدة مع كوريا ، مشيرة إلى أن كل من البلدين سيشكل شبكات تعاون تضم الهيئات المالية والمعاهد البحثية في مجال السياسات الاقتصادية من أجل دراسة التكامل الاقتصادي بشكل منتظم وكذلك القضايا المالية المحيطة بالوحدة الألمانية.

وعند سؤالها عن التوترات في شمال شرق آسيا ، قالت الرئيسة بارك إنه : "على الرغم من النزاعات الإقليمية أو القضايا التاريخية التي تسبب التوتر في المنطقة ، فإن دول شمال شرق آسيا تعتمد على بعضها البعض بشكل كبير في المجال الاقتصادي ، وسيكون من الصعب تخيل خطوة تدمر بشكل كامل هذا الإطار التعاوني".

독일을 국빈 방문 중인 박근혜 대통령(오른쪽)이 26일 베를린에서 앙겔라 메르켈 총리와 정상회담을 마친 뒤 악수하고 있다. (사진: 연합뉴스)

الرئيسة بارك كون هيه – إلى اليمين – والمستشارة الألمانية أنجيلا مريكل تتصافحان خلال مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثات القمة بينهما يوم 26 مارس في العاصمة الألمانية برلين. (الصورة من وكالة يونهاب للأنباء).


وقالت الرئيسة أيضا إنها اقترحت رؤية السلام في شمال شرق آسيا وستعمل على تحقيقها.

وفي المؤتمر الصحفي ، قالت المستشارة ميركل إنها ستدعم كوريا في مساعيها لتحقيق الوحدة ، وأضافت أن ألمانيا تأمل في حل سلمي لقضية الأسلحة النووية لدى كوريا الشمالية وفي دعم المحادثات السداسية.

وقالت المستشارة الألمانية أيضا : "إعادة توحيد ألمانيا جلبت لنا الحظ والجلاكسفول" ، مستخدمة الكلمة الألمانية التي تعني "معجزة" ، وأضافت أن قضية كوريا مختلفة بالكامل عن ألمانيا ، باعتبار أن الشعب الألماني كان قادرا على مشاهدة برامج التليفزيون في شطري ألمانيا وأصبح كل منهما معتادا على الحياة اليومية للآخر.

وفي هذه النقطة أشارت ميركل إلى أن الإعداد الاقتصادي للوحدة قد يساعد على جعل إعادة الوحدة أسهل بالنسبة لكوريا.

وقبل القمة ، حضرت الرئيسة بارك مأدبة عشاء مع الرئيس الألماني يوكيم جاوك ، وخلال المأدبة ، قالت الرئيسة بارك : "جميع الكوريين يحسدون ألمانيا ، باعتبارها الدولة التي تغلبت على الانقسام الوطني وحققت الوحدة".

وأضافت أن الشعب الكوري عانى آلام الانفصال لما يقرب من سبعين عاما.

وبالنسبة للكوريين ، ولاقتفاء أثر ألمانيا في تحقيق هذا الهدف النهائي ، قالت إن إدارتها ستحب التعلم من خبرة ألمانيا القيمة وستجد الطرق المناسبة للاستعداد لإعادة التوحيد السلمية لشبه الجزيرة الكورية.

بقلم :

واي تاك وهان ويون سوجونج

كوريا دوت نت

whan23@korea.kr