جمعت مسابقة "توك توك كوريا 2015" التي ينظمها جهاز الثقافة والإعلام الكوري KOCIS الأفكار والمشاعر المرتبطة بكوريا وكل شيء كوري من جيراننا حول العالم.
والفائزون الثمانية بالمسابقة، والذين قدموا طلبات اشتراكهم في ست فئات من المسابقة، تم توجيه الدعوة إليهم لزيارة كوريا يوم 19 أكتوبر.
وقد شاهدوا بأنفسهم الحياة اليومية لكوريا وشعبها في الشوارع خلال فترة إقامتهم التي استمرت ستة أيام.
ويوم 21 أكتوبر، التقى موقع كوريا دوت نت معهم في رحلتهم إلى بوسان لمدة ثلاثة أيام، وجلسنا سويا مع عدد منهم للاستمتاع إلى قصصهم مع حب كوريا :
كوربا رينديك أوغلو، الفائزة التركية البالغة من العمر 24 عاما، مصممة هانبوك :
كوربا رينديك أوغلو، الفائزة التركية البالغة من العمر 24 عاما، مصممة هانبوك :
التركية كوبرا رينيك أوغلو ترتدي زي الهانبوك الذي صممته بنفسها في صورة تذكارية.
سؤال : كيف بدأت تلتقين بالأشياء الكورية للمرة الأولى؟
انغمست في مشاهدة مسلسل "داي جانج كيوم" التليفزيوني الشهير، ووقعت في حب الهانبوك التقليدي الذي كان يرتديه ممثلو المسلسل من النظرة الأولى، وحاليا، أنا أدرس تصميمات الهانبوك، وأبتكر تصميماتي الخاصة من الهانبوك، والأمر لطيف للغاية، فأنا أرتدي تصميماتي الخاصة في بلدي، وفي كل مرة أسير بهذه الملابس في الشوارع، أجد نفسي محاصرة بالنظرات الفضولية لي ولملابسي، وسمعت الكثير من الناس يقولون "إنه جميل".
وهذا العام وحده، نظمت عروضا لتصميمات أزياء الهانبوك لمرتين في مسقط رأسي في اسطنبول، وتلقيت ردود فعل إيجابية للغاية، وأحب الناس ما قدمته من تصميمات بحق.
الفائزة التركية كوبرا رينديك أوغلو تعرض تصميمها الخاص من الهانبوك على ممر العرض في اسطنبول يوم 10 أكتوبر 2015.
سؤال : ما الذي يجعلك متمسكة بالتقاليد الكورية.
أشعر بالسعادة عندما أصمم الهانبوك، وعملي الذي أحلم به هو أن أكون مصممة لأزياء الهانبوك، كما أريد بالفعل أن أعيش في هذا البلد، وهذه هي ثاني مرة أزور فيها كوريا، وقد جئت إلى هنا في فبراير الماضي، ولحسن الحظ، التقيت بمصمم هانبوك رائع ساعدني كثيرا في إقامة مثل هذه العروض في اسطنبول، وأنا أقدر ذلك كثيرا، والآن، أنا في كوريا من جديد، ومشاعري تجاه البلد، ورغبتي في العيش هنا أقوى من أي وقت مضى.
سؤال : أخبرينا من فضلك عن رؤيتك لكوريا كما شاهدتيها في المسلسلات التليفزيونية وكوريا التي جربتيها بنفسك، هل يوجد اختلاف؟
كوريا الحقيقة التي جربتها شخصيا مفاجأة بالنسبة لي، وأستطيع أن أشاهد مبان تقليدية، مثل القصور الملكية ومنازل الهانوك التقليدية، والوقوف بين الأشجار المرتفعة والأبنية الحديثة في كل مكان.
ومجرد النظر إلى مثل هذه المباني يجعلني أشعر بالرهبة، وأنا أحب النظرة الحديثة التي تحلت بها الدولة في السنوات القليلة الماضية، ولكنني أود أن أشاهد المزيد من الأشكال التقليدية التي يمكن أن تبقى البلاد في حالة جيدة، وهناك الطعام الكوري، مثل كعك الأرز المنغمز في مرق الصويا الحار "تي تيوك بوك كي"، وطبق اللحم والأرز المحاط بالخضروات والأرز، ويبدو مذاقه لذيذا.
وفي اسطنبول، يوجد العديد من المطاعم الكورية، وقد جربت بعضا منها مع أصدقائي، وقد استمتعت كثيرا بتناول الطعام الكوري في مسقط رأسي.
سؤال : إذا كان هناك شيء ما في ذهنك عن تركيا تريدين أن تشتركي فيه مع الشعب الكوري ممن لا يعرفون كثيرا عن بلدك، فما هو هذا الشيء؟
توجد أشياء كثيرة أود أن أشترك فيها حقا، ولكن ما يرد على ذهني الآن بلدة أوزونجول التي توجد فيها بحيرة رائعة، وهي تقع في محافظة ترابزون، ويجب أن تذهبوا إلى هناك عندما تزورون تركيا، كما أن الطعام التقليدي الكوري من الأشياء التي يجب تناولها، وتشتهر تركيا كذلك بالقهوة.
البلغارية جابرييلا جورجييفا - في المنتصف - في صورة تذكارية مع صديقاتها ديميترينا زلاتكوفا - إلى اليسار - وديليانا سيميونوفا - إلى اليمين، والثلاثة فزن في فئة الفيديو من مسابقة "توك توك كوريا 2015" بفضل إبداعها الذي تضمن تقديم مجموعة متنوعة من المأكولات الكورية والمسلسلات التليفزيونية وحتى اللغة نفسها.
الفائزة البلغارية جابرييلا بيتروفا جورجييفا البالغة من العمر 19 عاما، طالبة :
سؤال : متى كان أول لقاء لك مع كوريا أو مع أي شيء كوري؟
علمت كيف تبدو كوريا عبر مشاهدة الكثير من المسلسلات التليفزيونية الكورية التي بثها التليفزيون، وذات يوم، شاهدت عرضا لفرق الفتيان، وكان لفريق إيكسو الشهير المكون من تسعة أفراد، وأحببتهم كثيرا، وأحببت أيضا المطرب الرئيسي سوهو على وجه الخصوص، فهو يبدو وسيما ولطيفا، وأحببت الطريقة التي يعتني بها بغيره من أعضاء الفريق، وعندما يقام أي حفل للبوب الكوري في أي مكان ببلغاريا، فإنني أذهب بالتأكيد.
سؤال : كيف تبدو كوريا التي تخيلتيها، وكوريا الحقيقية التي شاهدتيها بنفسك؟ هل يوجد اختلاف؟
أنا واثنتان من صديقاتي شاركنا في المسابقة، وكنا دائما نحلم بالحضور إلى كوريا ذات يوم، وأخيرا تحقق الحلم وتحول إلى حقيقة هذه المرة، وهذا أمر له خصوصية بالنسبة لنا، والناس الذين التقيت بهم كانوا جميعا يتسمون بالود واللطف، وكانت وجوههم مليئة بالابتسام.
سؤال : هل يوجد شيء في ذهنك عن بلغاريا تودين تبادله مع الشعب الكوري الذي لا يعرف الكثير عن بلدك؟
أنا راقصة، لست محترفة، ولكن الرقص لي هواية، والناس في بلغاريا يرقصون في أي مكان بحرية، كل ما عليهم فقط أن يمسكوا أيديهم في أيدي البعض، ويرفعون أقدامهم، فالرقص جزء من تقاليد بلغاريا.
الفائزة الإندونيسية لوزيانا البالغة من العمر 25 عاما رائدة الأعمال التي تعمل في مجال صناعة الأزياء :
الإندونيسية لويزيانا الفائزة بالجائزة الذهبية عن عملها الطباعي في صورة تذكارية، وكانت طباعتها التي تقدمت بها في المسابقة قد شملت استخدام مجموعة متنوعة من المكونات الغذائية، مثل الجزر والبصل الأخضر، وذلك لتشكيل حروف كلمة "داي هان مين كوك مانسي"، أو "أتمنى أن تستمر جمهورية كوريا 10 آلاف عام".
سؤال : متى كانت أول لقاء لك مع كوريا، أو مع أي شيء كوري؟
الكثير من المسلسلات التليفزيونية والبرامج الترفيهية الكورية تم بثها في كل أنحاء إندونيسيا، واستمتعت ببعض منها، ووقعت في حبها، وبخاصة بعد أن شاهدت عرض فريق "شيني" للأولاد، والآن، أشتري الجوارب والهدايا التي تحمل شعار شيني.
سؤال : كيف تخيلت كوريا في البداية؟ وكيف رأيت كوريا الحقيقية للمرة الأولى، هل كان هناك اختلاف؟
هذه هي أول مرة لي أرى فيها كوريا بشكل شخصي، وحتى الآن، لم أكن أشاهد كوريا إلا من خلال المسلسلات التليفزيونية، وكوريا الحقيقية مدهشة، وكما تعرف، فإنه لا يوجد خريف في إندونيسيا، وكل تغيرات ألوان أوراق الشجر إلى اللونين الأحمر والأصفر على الأشجار في كل مكان، وهو أمر مثير للإعجاب، هذا أمر جميل، وأتمنى أن أتمكن من العودة إلى هنا من جديد، ولتحقيق ذلك، يتعين علي أن أدخر مزيدا من المال، وفي المرة القادمة التي سأحضر فيها إلى هنا، سأصطحب معي والدتي، وقد أرسلت إلى والدتي في إندونيسيا العديد من الصور لكوريا، وأنا متأكد أنها ستحبها أيضا، وعندما ستأتي إلى هنا لمشاهدة كوريا بنفسها، سأشعر بأن أحلامي تحولت إلى حقيقة.