تقوم فكرة مسلسل "داي جانج كيوم" أو "جوهرة في القصر" على قصة حياة جانج كيوم ، الطاهية التي تحولت إلى طبيبة ، والتي خدمت لدى العائلة المالكة في القرن السادس عشر في منتصف عهد مملكة جوسون (من 1392 إلى 1910).
وحظي هذا المسلسل التليفزيوني بشعبية كبيرة بشكل خاص في الصين وهونج كونج وتايوان واليابان والولايات المتحدة ، وغيرها من الدول.
والآن ، وبعد مرور 11 عاما على عرض هذا المسلسل تليفزيونيا في كوريا ، سيتم عرض جزء ثاني من المسلسل في أكتوبر المقبل.
وقال متحدث باسم "هيئة مون هوا للبث" المعروفة اختصارا باسم إم.بي.سي. ، وهي القناة التي تعرض المسلسل ، "إننا نستعد الآن لإنتاج الجزء الثاني من داي جانج كيوم ، وطلبنا من لي يونج آي القيام بدور البطولة".
وكانت لي التي ظهرت في دور جانج كيوم في المسلسل الأصلي قد عادت إلى العمل في التليفزيون مؤخرا بعد حصولها على إجازة طويلة من العمل بسبب زواجها.
وقالت : "تسلمت ملخصا لقصة المسلسل من كاتب السيناريو منذ شهر ، وأقوم الآن بدراسته".
مشاهد من مسلسل "داي جانج كيوم" التليفزيوني الذي تم عرضه في كوريا عام 2003. (الصورة من شبكة إم.بي.سي.).
وسوف يتألف الجزء الثاني من المسلسل من 36 حلقة ، ويصور حياة جانج كيوم بعد زواجها ، حيث تصبح جانج كيوم الآن أما ومدرسة ، وتتغلب على العديد من العقبات بفضل ما تتمتع به من إرادة قوية.
وتتزوج جانج كيوم من مين جيونج هو ، الضابط في الجيش ، وتلد طفلة ، ولكنها تقع ضحية لمؤامرة وتفقد زوجها وتتعرض ابنتها للاختطاف ويتم اصطحابها إلى الصين.
والنصف الأول من القصة يصور جانج كيوم في رحلتها للبحث عن ابتها ، وسيتم تصوير جزء منه في الصين.
ولا تتمكن جانج كيوم من العثور على ابنتها ، فتضطر إلى العودة إلى كوريا ، وبعد عودتها ، تدرب تلميذاتها ، ويتبين لها أن إحدى التلميذات هي ابنة كيوم يونج خصم جانج كيوم في المسلسل الأصلي.
وتعتمد قصة "داي جانج كيوم" على الوثائق التاريخية لجانج كيوم ، وهي أول طبيبة امرأة في عصر جوسون ، والتي أصبحت طبيبة عائلة الملك.
وكان المسلسل الأصلي قد بدأ عرضه في سبتمبر 2003.
ووفقا لحفريات وآثار عصر جوسون ، فإنه يوجد ذكر قصير لجانج كيوم باعتبارها "طبيبة كان يفضلها الملك جونج جونج ، وتتميز بموهبتها في مجال الطهي والطب ، وكان يطلق عليها اسم داي جانج كيوم ، حيث يعني المقطع "داي" كلمة "عظيم".
وتم ذكر جانج كيوم عشر مرات في حفريات الملك جونج جونج (عرشه من 1506 إلى 1544).
مسلسل "داي جانج كيوم" يقدم تشكيلة متنوعة من المأكولات والملابس التقليدية. (الصورة من شبكة إم.بي.سي.).
ووفقا للوثائق ، فإن الملكة جانج كيونج توفيت بعد ولادة الملك المستقبلي إينجونج ، وعندما حدث ذلك ، لعبت جانج كيوم دورا رئيسية في إنقاذ حياة الإبن ، مما شجع الملك جونج جونج على الاعتماد على جانج كيوم بمفردها طوال حياته.
وفي عام 2005 ، تم عرض مسلسل "داي جانج كيوم" في أنحاء الصين ، إضافة إلى فيتنام واليابان وتايلاند وماليزيا.
وبشكل عام ، تم عرض المسلسل في 91 دولة.
وحقق المسلسل عدة أرقام قياسية أيضا ، فقد بلغت معدلات مشاهدته 90% في إيران ، وأثار اهتماما كبيرا في العديد من الدول الأفريقية ، وأعيد عرضه لخمس مرات في أوزباكستان ، بينما حقق نسبة مشاهدة مذهلة في سريلانكا ، إذ بلغت 99% ، لدرجة أن ربات البيوت هناك امتنعن عن إجراء المكالمات الهاتفية وكن يرفضن تحضير طعام العشاء في فترات عرض المسلسل.
وكان المسلسل التليفزيوني قد تحول بعد ذلك إلى عرض موسيقي ورواية وكتاب كوميدي ، بل وظهرت حديقة أطلق عليها اسم "داي جانج كيوم".
ويحظى المسلسل بشعبية لأنه يدور حول سيدة من خلفية اجتماعية فقيرة تنجح في التغلب على العديد من العقبات ، وهي قصة تنجح في مس مشاعر العديد من الناس.
أطباق تقليدية متنوعة أثناء عرضها في مسلسل "داي جانج كيوم" التليفزيوني. (الصورة من شبكة إم.بي.سي.).
وإضافة إلى هذه الشعبية ، فإن المسلسل يظهر الكثير من ملامح المطبخ التقليدي والأزياء التقليدية الكورية ، وملامح الحياة الأخرى من فترة ما بعد عام 1500.