يقول السفير البولندي لدى كوريا بيوتر أوستازيفسكي إن القمة بين الكوريتين والإجتماع بين واشنطن وبيونغ يانغ متلازمان. وأضاف "يجب أن ننتظر نتائج الأثنين معاً."(الصور من المصور لكوريا.نت جون هان hanjeon@korea.kr)

وقال السفير البولندي لدى كوريا بيوتر أوستازيفسكي: "في الوقت الحالي، من المرجح أن تقوم الكوريتان بتقييم أصولهما ، فضلاً عن مزاياهم وعيوبهم، في محاولة للعثور على أفضل خيار يحقق التعايش السلمي." قمة الكوريتين مثل لعبة الشطرنج.

وقال السفير : "من المهم أن نلاحظ أن لدينا أكثر من الكوريتين على طاولة هذا الشطرنج. هناك  مجموعه مكونه من ستة لاعبين: كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية والولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان. وكل منهم لديه مصالح في ما يجري هنا في شبه الجزيرة الكورية .""قضية الأسلحة النووية الكورية الشمالية هي مصدر قلق لجميع اللاعبين الرئيسيين، ولكن الآن المفتاح في سيئول وفي واشنطن العاصمة، وفي بيونغ يانغ."

عندما تم التوقيع على إتفاقية الهدنة الكورية في 27 يوليو 1953، إعلان الهدنة في الحرب الكورية، تم تأسيس هيئة إشراف الأمم المحايدة (إن إن إس سي) لتنظيم العلاقات بين الكوريتين. تم اختيار بولندا كأحد أعضاء(إن إن إس سي) ونفذت واجباتها كدولة محايدة لعدة عقود.

وقال السفير "لا أحد استطاع التنبأ في عام 1953 أن اتفاقية الهدنة هذه ستستمر لأكثر من 60 عاما. والسؤال الآن هو كيف يمكن تحويل الهدنة إلى معاهدة سلام."

"هذا السؤال ، ومسألة حل مشكلة بيونغ يانغ للأسلحة النووية، يمتد إلى شبه الجزيرة الكورية والعالم بأسره. إن الحل السلمي للقضايا المحيطة بشبه الجزيرة الكورية يواجه أفقًا بعيدةً جدًا، وستستغرق هذه العملية العديد من السنين والأن من الأفضل أن ننتظر النتائج القمتين."وقد أجرت كوريا.نت حواراً مع السفير بيوتر أوستازيفسكي بمقر السفارة البولندية بسيئول فى الحادي عشر من أبريل لمعرفة المزيد عن عمله في محادثات القمة القادمة بين الكوريتين.

قال السفير البولندي لدى كوريا بيوتر أوستازيفسكي إن قمة 2018 بين الكوريتين قد تفتح الباب أمام عملية طويلة من التعايش السلمي.

كيف كانت رد فعل الحكومة البولندية عندما تم الإعلان عن قمة 2018 بين الكوريتين؟

كان رد فعل بولندا إيجابيا للغاية. وبولندا عضواً في الأمم المتحدة والدول المحايدة على استعداد دائم للمساعدة. وكعضو غير دائم في مجلس الأمن، ستراقب بولندا القمة عن كثب، إلى جانب المجتمع الدولي.

ما هي توقعاتك وتطلعاتك للقمة القادمة؟

يمكننا أن نتوقع أن تَفتح محادثات القمة بين الكوريتين الباب أمام عملية طويلة من التعايش السلمي. سيكون هذا نتيجة لنوع ما من المعاهدة. وبمجرد أن تبدأ هذه العملية، سنحتاج إلى التفكير في نزع السلاح النووي، لأن هذا يرتبط إرتباطًا وثيقًا بإحلال السلام.

إن كيفية تسوية النزاع أمر لا يمكن التنبؤ به من وجهة نظر اليوم، ولكنه قد يصبح أكثر وضوحًا بعد مفاوضات الولايات المتحدة مع كوريا الشمالية الشهر المقبل.

هل تعتقد أن القمة بين الكوريتين والقمة بين واشنطن وبيونغ يانغ متلازمان؟

نعم. ينبغي أن نعتبر القمتين اجتماعين متتاليين ويجب أن ننتظر نتائج كلتيهما. الخطوة الأولى هي القمم، ثم توضيح المصطلح "نزع السلاح النووي". بعد ذلك، يمكن أن تكون الخطوة التالية محادثات سداسية الأطراف.

ما هي أهم أولوية لإحلال السلام ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية؟

محادثات القمة القادمة تدور حول معاهدة سلام ونزع السلاح النووي. وهذه هي التوقعات على الأقل. لذا فإن الدول بحاجة إلى التركيز على نوع معاهدة السلام التي تضعها في الاعتبار لأنها ستكون عملية طويلة للغاية، عملية تستغرق سنوات. 

السؤال الأكثر أهمية هو كيفية تعريف مصطلح "نزع السلاح النووي". إذا كان هذا يعني "نزع السلاح النووي المطلق" ، فإننا بحاجة إلى إنشاء آلية تحقيق. إنها قضية صعبة للغاية.

إذا كنت سترسل رسالة أمل لمحادثات القمة 2018 بين الكوريتين ، ماذا سوف تكون؟

فى البداية ، أطلب من الناس الانتظار حتى يتم الإعلان عن النتائج النهائية. هذا يمتد إلى المجتمع الدولي.أما الرئيس مون جيه-إن الذي سيذهب إلى القمة، فأتمنى له كل التوفيق. بعد شهر يونيو قد نكون قادرين على استخلاص بعض النتائج.