يحضن الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن نظيرَه الكوري الشمالي كيم جونغ أون بعد انتهاء القمة التي عُقدت في بيت الوحدة في الجانب الشمالي أول أمس.(الصور من البيت الأزرق)

سون جي آي، كيم يونغ دوكjiae5853@korea.kr
الفيديو = البيت الأزرق

"أريد أن أقابله بعيدا الرسميات"

عقدت محادثات القمة الثانية بين الكوريتين الجنوبية والشمالية باقتراح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أول أمس. وأتاحت القمة الثانية فرصة لعقد "محادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين" و"القمة بين بيونغ يانغ وواشنطن".

وقال الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن في المؤتمر الصحفي المنعقد في البيت الأزرق أمس "الزعيم كيم رغب في اللقاء بعيدا عن الرسميات في 25 مايو وقبلت اقتراحه".

وأظهر الزعيم كيم جونغ أون الإرادة في مواصلة الحوار الذي كان في الطريق المسدود لتحقيق نزع السلاح النووي بعد أن أعلن الرئيس ترامب إلغاء محادثات القمة بين بيونغ يانغ وواشنطن في 24 مايو، مما أدى إلى عقد القمة الثانية بين الكوريتين بعيدا عن الرسميات.

وقال الرئيس الأمريكي ترامب في التويتر إنه تلقى التصريح المفيد والمثمر من بيونغ يانغ بعد أن أصدر النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الشمالي كيم كيه-غوان التصريحات التي عبرت بيونغ يانغ فيها عن موقفها بشأن إتمام الاستعداد للجلوس معه وجها لوجه في أي وقت وبأي طريقة. وأضاف ترامب أن تصريحاته هي أخبار جيدة للغاية، مشيرا إلى أن إمكانية عقد القمة مع بيونغ يانغ عالية.

وكان اللقاء بين الرئيس مون والزعيم كيم مفاجئا لاستئناف الحوار بين بيونغ يانغ وواشنطن.

ولعب الرئيس مون دور الوسيط من خلال اغتنام فرصة في حالة عدم يقين إزاء انعقاد القمة بين بيونغ يانغ وواشنطن.
وأكد مون مجددا على الإرادة للزعيم كيم في تحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية مقابل ضمان النظام. وقال مون لنظيره كيم في القمة الثانية إن الرئيس ترامب أكد على عزمه خلال القمة بين سيئول-واشنطن على التعاون للرخاء الاقتصادي الكوري الشمالي وإنهاء العلاقة العدائية مقابل نزع السلاح النووي.

وقال مون إنه أرسل الرسالات لكوريا الشمالية والولايات المتحدة وطالب بالتحقق من إرادتهما من خلال التواصل المباشر.

وقال ترامب في التويتر (التوقيت الأمريكي) "نجري مناقشة مفيدة ومثمرة مع بيونغ يانغ لعقد محادثات القمة"، مضيفا أن محادثات القمة مع بيونغ يانغ ستعقد في سنغافورة يوم 12 من الشهر القادم بشكل رسمي.

ويقدر بأن وساطة الرئيس مون لعب دورا حاسما في مواصلة المناقشة من خلال إبلاغ إرادتهما بعضعما بعضا.

وقدرت الصحافة الأجنبية الرئيسية تقديرا عاليا دور الرئيس مون. وعلى سبيل المثال، قالت القناة الإخبارية، إيه بي سي نيوز، إن الرئيس مون لعب دور الوسيط مرة أخرى لاستئناف القمة بين بيونغ يانغ وواشنطن. وقالت الصحيفة اليومية الأمريكية، واشنطن بوست، إن الرئيس مون هو شخص وحيد يخرج كرة من الشبكة.

صافح الرئيس مون نظيرَه الكوري الشمالي كيم جونغ أون في محادثات القمة الثانية التي عقدت أول أمس في بيت الوحدة في الجانب الشمالي.