مقالات الخبراء

السفير الأيلندي في كوريا يشيد بسياسة الرئيس مون حول شبه الجزيرة الكورية

2018.04.23
لقد أبدى العالم اهتماماً كبيراً بالقمة المقبلة بين الكوريتين لعام 2018. وتغطي وسائل الإعلام من جميع أنحاء العالم قصصًا تتعلق بشبه الجزيرة الكورية ، وتزور دار السلام في بانمونجوم (مكان انعقاد القمة)، والمنطقة منزوعة السلاح، وتقام المقابلات مع الأشخاص الذين غادروا منازلهم في الشمال. وتزامناً مع هذا، تلتقي كوريا.نت مع المبعوثين الدبلوماسيين إلى سيئول لمعرفة المزيد عن وجهات نظرهم بشأن القمة المقبلة بين الكوريتين.

  لي ها نا، سلوى الزيني hlee10@korea.kr

180423_irishambassador_1.jpg

أكد السفير الأيرلندي لدى كوريا جوليان كلير أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل قضية الأسلحة النووية لكورية الشمالية سلميا، حيث رحب بخطى التطورات الأخيرة في الحوار بين الكوريتين.



في العشرين من أبريل الجاري ومع بقاء أسبوع واحد فقط قبل مؤتمر القمة بين الكوريتين في عام 2018، قال السفير كلير: "نظرا للتوتر في السنوات الأخيرة وغياب الحوار ، فإن حقيقة أن القمة التى تعقد بالفعل تعتبر نجاحا كبيراً."

وقال "كلما زاد الحوار هناك ، سواء كان ذلك بين الكوريتين أو بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية ، فإنه يمكن أن يكون الأمر  الوحيد الجيد."

مع الحوار، نأمل أن نتجنب الخوف من سوء الفهم والتطورات الغير المقصودة. أهم شيء هو أن جميع الأطراف تواجه نفس الإتجاه وتشارك في نفس العملية. إذا كانت هذه هي نتيجة مؤتمرات القمة ، فهذا يعني نجاح كبير."

وأضاف السفير أنه في أيرلندا هناك إعجاب كبير لإدارة الرئيس مون للسياسة الخارجية تجاه كوريا الشمالية.
 "لقد أظهر الرئيس مون جاي إن شجاعة كبيرة في جلب الأحداث إلى ما هو عليه الآن. إنه يعلم أنه يتحمل مسؤولية كبيرة ولكن عليه أن يعرف أنه يحظى بدعم المجتمع الدولي للأهداف التي يحاول تحقيقها."

أقامت كوريا.نت حواراً مع السفير كلير لسماع وجهات نظره حول القمة المقبلة بين الكوريتين لعام 2018. 

180423_irishambassador_2.jpg

 يقول السفير الأيرلندي في كوريا جوليان كلير إن هناك إجماعًا على أنه يجب حل قضية نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية بشكل حصري من خلال الوسائل السلمية  وأن الطريقة الوحيدة لذلك يمكن أن تحدث من خلال الحوار.



كيف كانت ردة فعل الحكومة الأيرلندية بعد سماع أخبار قمة عام 2018 بين الكوريتين؟

كانت ردة الفعل إيجابية بشكل غير عادي. على مستوى الحكومة الأيرلندية وشعبها هناك إحترام كبير للنهج الذي أتخذه الرئيس مون جاي إن في مواجهة الإجراءات التي إرتكبتها كوريا الشمالية. بغض النظر عن مدى الاستفزاز الفج ، وبغض النظر عن كم المحاولات، فقد حافظ على إمكانية فتح الحوار. ذلك الإصرار هو الذي أوصلنا إلى المرحلة التي نحن فيها الآن ، متأملين مؤتمر القمة بين الكوريتين.

ما هي أهم أولوية لإحلال السلام ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية؟

الكل لديه إحساس بالخطوات المطلوبة للوصول إلى الهدف النهائي ، وهو نزع السلاح نهائياً ولا رجع فيه وبطريقة يمكن التحقق منها فى  شبه الجزيرة الكورية (سى فى أى دى). الشيء الأكثر أهمية هو أننا نتواجه جميعًا في هذا الإتجاه.

لذلك الحقيقة هى أن إجراء الحوار هو خطوة أولى مهمة صحيح؟

إطلاقا. من الصعب جداً رؤية حل لهذه المشكلة في غياب مثل هذا الحوار. المصطلح  الشهير الذي يستخدمه الأتحاد الأوروبي هو "المشاركة الحرجة". المفتاح هو محاولة مواصلة الضغط على كوريا الشمالية من خلال العقوبات ، بينما تبقى مجالاً للحوار مفتوح. هناك إجماع على أن القضية يجب أن تحل بشكل حصري من خلال الوسائل السلمية ، والطريقة الوحيدة التي يمكن أن تحدث هي من خلال الحوار. 

ما هي توقعاتك لنتائج هذه القمم؟

في القمة ، ما نريد أن نراه هو الإستمرارية ، عملية تؤدي إلى المزيد من الخطوات ، بدعم أوسع من المجتمع الدولي. هناك فرق بين موضوع النقاش مقارنة بما يراه المرء من هدف نهائي: معاهدة سلام ، علاقات كاملة وتعاون اقتصادي. هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به للوصول إلى هذه النقطة ، دون إغفال الهدف النهائي و هو نزع السلاح النووي لشبه الجزيرة الكورية.

هل لديك أي رسالة أخيرة تتعلق بمؤتمر القمة بين الكوريتين؟

القمة ليست النهاية في حد ذاتها. إنه تطور إيجابي لم يتخيله إلا قلة من الناس حتى إعلانه. الشيء الأكثر تفاؤلاً هو الحوار ، وحقيقة أن هناك اتصالات. والأمل في أن يؤدي ذلك إلى عملية إيجابية تؤدي إلى الهدف المشترك المتمثل في نزع السلاح النووي.